عبدالحميد نورين الطاهر
الحلقة الأولي
*توطئة* : سعادة الوالي الراعي وسعادة شعب السودان في شمال دارفور الرعية ، ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﻔﻜﻚ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻈﻢ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ – ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ – ﻭﻧﻌﻴﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ : (ﻟﻮ ﻋﺜﺮﺕ ﺑﻐﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﺴﺄﻟﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﺎ : ﻟِﻢَ ﻟﻢ ﺗﻤﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ )
ـ ﻋﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺘﺤﺪﺙ ؟.. ﻋﻦ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ” ﺗﺘﻌﺜﺮ ..” ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
ـ ﻫﺬﺍ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ” ﺑﻐﻠﺔ ..” ﻓﻜﻴﻒ
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .
ـ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؟ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ؟! ﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ” ﺗﺘﻌﺜﺮ ” ﻷﻧﻪ ﻗﺼّﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ـ ﻭﺃﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ” ﺍﻟﺒﻐﻠﺔ ” ؟ .. ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ” ﻳﺜﺮﺏ ” ؟ ﻻ
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺃﻗﺎﺻﻲ ﺩﻭﻟﺘﻪ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻈﻞ ﻣﺴﺆﻭﻻً ﻋﻨﻬﺎ
.
ﻟﻠﻪ ﺩﺭﻙ ﻳﺎ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ، ﻓﻲ ﺳﻄﺮ ﺻﻐﻴﺮ ، ﺗﻘﺪّﻡ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﺱ ﻛﺒﻴﺮ :
ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ؟ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ . ▫ السيد الوالي :
لقد ﺁﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻰ أن أخاطبكم عبر هذه النافذة وأن أسلط الضوء علي مجموعة موضوعات بات خلف ستار سميك وبعيدا عن الصحافيين ووسائل الاعلام وأصبحت رهينة التقارير الادارية المخلفة بعبارات تتسق ومصلحة مخرجيها ، وبالكاد تهم حياة رعيتك مواطني السوداني في شمال دارفور ، ﻣﻊ ﺇﻟﺒﺎﺳـه ﻋﺒﺎﺋﺔ المسؤولية المشتركة بين الراعي والرعية وعرض هذه الأزمات والتي لا نشك في أنها لا تنقل إليكم كما نشاهده بل نأمل أن نتعاون معا كمواطنين وشباب المحليات لوجود مخرج لهذه الأزمات وأن يعم الأمن والاستقرار حياة المواطن ، همك أنت كوالي ومسؤوليتك عنهم أمام الله يوم الحساب ، وهم الجميع من باب من رأي منكم منكرا فليغيره …الخ ، ومن جهة أخري تبصيرك ولو بالقليل لأفعال مجموعة من أشباه البغال البشرية المفترسة بمحلية كبكابية لا يحتاجون إلي رعاية من سعادتكم بل الي حماية المدنيين من جرائمهم وهي قتل ونهب الأبرياء داخل سوق المدينة ومنازل المواطنين ، ومن طرائفهم يحكي أن أحدهم طلب مساعدة من أحد المواطنين وقدم له كل الرعاية والاهتمام والضيافة وبعد أن سافر وعاد بعد فترة للمدينة حاول أن يرد الجميل لمضيفه ، تصور ماذا قال له : (انت ماقصرت معاي وماعندي شيء أقدمو ليك .. لكن ماعندك زول زعلان منو نقتلو ليك !! ) رد مضيفه شاكرا له وأردف: فعلا كان عندي شخص زعلان منه لكنه غادر هذه المدينة وشكرا لك ! نعم روح الانسان عند هؤلاء لا تعني شيئا بل أصبح ردا للجميل لمن لديه احساس بالجميل . ▫ وقبل أن نبدأ في طرح الأزمة وكيفية وضع الحلول وتنفيذها ، لابد أن نتعرف علي أهم *محاور حقوق الرعية علي الراعي* وهي ﻋﺪﻡ ﻏﺶ أولي الأمر ﺑﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ – وأعني الذين يرفعون التقارير تحت عنوان كل شيء تمام ياسعادتك والوضع مستقر وهي غير ذلك …الخ ، ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺃﻳﻀﺎ : ﺃﻻ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺜﻨﺎﺀ ﻛﺎﺫﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ، ﻭﻻ ﻳَﻐُﺮَّ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﺑﺜﻨﺎﺀ ﻛﺎﺫﺏ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﻳﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ اﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻛُﻮﻧُﻮﺍ ﻣَﻊَ ﺍﻟﺼَّﺎﺩِﻗِﻴﻦَ ) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ : ﺍﻵﻳﺔ 119 ،ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :- « ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺼِّﺪْﻕَ
ﻃُﻤَﺄْﻧِﻴﻨَﺔٌ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﻟﻜَﺬِﺏَ ﺭِﻳﺒَﺔٌ » – *ﺇﻋﺎﻧﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ*:
ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ: ﺇﻋﺎﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺇﻋﺎﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺎﻃﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ، ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺳﺒﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ، ﺗﻘﺮﺑﻨﺎ ﻟﻠﻪ – ﻋﺰ ﻭﺟﻞ – ﺑﺈﻋﺎﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻴﺴﻴﺮ اﻷﻣﻮﺭ ، ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﺩﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺃﺗﻢ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ، ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﻭَﺗَﻌَﺎﻭَﻧُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺒِﺮِّ ﻭَﺍﻟﺘَّﻘْﻮَﻯ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻌَﺎﻭَﻧُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻹِﺛْﻢِ ﻭَﺍﻟْﻌُﺪْﻭَﺍﻥِ ) ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ:ﺍﻵﻳﺔ 2 . ومن خلال هذه النافذة نلقي الضوء علي غرائب داخل ولاية شمال دارفور وتحديدا محلية كبكابية مسرح الجريمة والأدلة الجنائية ، عصابات اغتيالات ، نهب منظم وتجارة السلاح والمخدرات ، لا أستبعد أن تكون نهايتها أمام القضاء السوداني فحسب بل ربما المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي طالما أن هناك سلاح في أيدي مليشيات جهلاء يعبثون بأرواح المدنيين وفي ظل وجود قوات أممية بالقرب من مسرح الحدث ولا مبالاة من قبل السلطات ، ونأتي بعد وقوع الجريمة ندين ونستنكر ونحمل أمريكا وروسيا مسؤوليتها وهما بريئتان من متجر ينهب أو مواطن يقتل داخل منزله ، وكان بإمكاننا تلافيها قبل وقوعها ! ، جرائم في هذه المحلية لا يوجد فرق بينها والخيال وحتي الواقع سيد الموقف بات شيئا يدعو للأسف والحسرة بل مصدرا لإصابة المواطن بأمراض اجتماعية وعصبية ونفسية شتي ، تغييب متعمد وليس غياب للقانون وسيادة الدولة والأسباب كثيرة أهمها المصالح الذاتية علي حساب العامة ، معتمد المحلية أكاديميا يحمل درجة الدكتوراة وأستاذ جامعي هاديء وطيب ووديع لكن للأسف سياسته في إدارة المعتمدية بذات الصفاة الشخصية ، الشيء الذي جعل المليشيات والمجرمين لا يهابون سلطته ، أي انطبق عليهم نظرية( تساوت الكتوف وقل المعروف) ، ووصلت السخرية الي أن يقول المليشي للنظامي يادفعة وكأنهما درسا معا في هيئة أركان أو كلية علوم عسكرية ما !! . ▫ حكومتان إحداهما حكومة معروفة اعلاميا للجميع أنها تدير شؤون الولاية وهي تبسط سيطرتها إداريا و أمنيا بيد من حديد علي الفاشر عاصمة الولاية وبعض محلياتها ، وهذه الحكومة برئاسة سعادتكم كوال للولاية . ▫ أما الحكومة الثانية : هي شعب الولاية الذي يدير شؤون التعليم بشكل شبه كامل في الولاية ويتحمل نفقات *الصحة والعلاج* بدرجة شبه كاملة وماتبقي عبارة عن المأوي (العنابر) كخدمة ثابتة من الحكومة لفقراء القوم وجل مستشفيات المحليات مثالا ، أما *أمنيا* – بعد أن( ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰﺑﻰ ) ووصل اﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ، ومافتيء الصبر يحتمل لدي المواطن ؛ ﻷﻧّﻪ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭ أﻭ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ في محلية كبكابية ﺇﻟﻰ هذا ﺍﻟﺤﺪ ، الذي فاق ﺍﻟﺘﻮﻗّﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ علي مايحدث من النهب والقتل وتجارة السلاح – الكل مسلح إما ناري أو أبيض – وتجارة المخدرات وتغييب هيبة الدولة ، ولإنقاذ مايمكن إنقاذه اجتمع زعماء (40) قبيلة وقرروا التوقيع علي عهد وميثاق تهدر دم مرتكبي جرائم القتل والنهب في محلية كبكابية يوم 19سبتمر 2016 الماضي ، الشيء الذي اعتبره المحللون مرحلة متأخرة وصلت إليها المحلية وانتفض زعماء القبائل فيها ، بغية حفظ القانون في ظل غياب سيادة الدولة بالمحلية من جهة وعون السلطات علي حفظ الأمن للمواطنين من جهة أخري . ▫الطابور الخامس : ______________________ (نشأ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺒﺖ ﻋﺎﻡ 1936 ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻛﻮﻳﺒﻮ ﻛﻴﻠﻼﻧﻮ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻃﻮﺍﺑﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺎﺑﻮﺭًﺍ ﺧﺎﻣﺴًﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻣﺆﻳﺪﻱ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ.
ﻭﺗﺮﺳﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﺗﺴﻊ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻣﺮﻭﺟﻲ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕﻭﻣﻨﻈﻤﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻲ.
ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻭﺻﺤﻔﻴﻴﻦﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﻳﻄﻌﻨﻮﻧﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ..ﻭﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻳﺼﻄﻒ ﻓﻴﻪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺒﻄﺤﻴﻦ ) أه ، اذا عرف تأريخيا في الأدبيات السياسية بأن الطابور الخامس هو من يقف ضد حكومة ما من الداخل لصالح الثوار ، لكن من عجائب هذه الولاية أن الطابور الخامس ليس من مناصري الحركات المسلحة في دارفور أو الأحزاب السياسية المعارضة ، بل هم منتسبون للحكومة – وفي ظل عدم تكافؤ قسمة الكيكة والامتيازات وتصاعد وتيرة الأحلام والطموح لدي المنتسبون للحزب الحاكم بالولاية مقارنة مع رصفائهم بالمركز – بعضهم أصبحوا يعملون ضد الحكومة ولصالح من ؟! لصالح ذاتهم ومن كان يحقق لهم مصالحهم الشخصية وغادر الولاية لأسباب روتينية جرت في العمل المدني وهو التنقلات . أما الأسباب يكمن في أن الوالي الحالي الاستاذ عبدالواحد يوسف قد أقفل جميع منافذ الفساد المالي والاداري الذي وصل ذروته في عهد سالفه كبر .. لذلك أصحاب المصالح الشخصية درجوا علي التسبب في افشال سياسات وقرارات الوالي الحالي ومضايقته حتي يغادر ، علي أمل أن يأتي السابق ليسعوا في الأرض فسادا بسياساتهم الفاشلة الجائرة لمواطني الولاية ، وسوق المواسير ليس ببعيد عن أزهان الجميع فضلا عن المحسوبية وقبلنة المؤسسات والولاء علي أساس المكاسب الشخصية ، اذا المصلحة الذاتية مقابل خدمة المواطن هو هدف هؤلاء الطابور الخامس الحكومي ، والمواطن العادي يدرك أن النظام اسلامي إلا أن الكثيرين من منسوبي المؤتمر الوطني ليسوا حركة اسلامية بل جماعات مصالح ، فيما ذكر الأستاذ احمد سليمان بلح القيادي بالمؤتمر الوطني بشمال دارفور لاذاعة FM في منتصف أغسطس الماضي أن: حزب المؤتمر الوطني بولايات دارفور هياكل مفرغة من محتواها واشخاص لن يستطيعوا قيادة الحزب قيادة رشيدة. وبين هذا وذاك ، ووفقا للواقع المرير الذي يمر به مواطني الولاية وتحديدا في محلية كبكابية وماشاهدته علي مدار شهرين ونيف ، أن السلب والنهب والتهديد أصبح أمرا عاديا ، وتوفير المخدرات بأسعار رمزية أضحي واضحا ، وتجارة السلاح أمسي علي مرأي ومسمع الجميع أي ظاهرا ، وتدهور الوضع الصحي ونقص الدواء والكادر الطبي والمعدات الطبية ظل قائما ، والتعليم والكتاب المدرسي والمعلم والبيئة التعليمية بات يديرها المواطن إجبارا ، ومحو القيم الاجتماعية والتربوية صار مسكوتا عنه ، وتنامي الظواهر السلوكية السالبة والتطور في الجريمة مازال قائما ، وتغييب دور القانون وسيادة الدولة ما انفك المواطن يبحث عنه وهو حائرا ، وكل من يرغب يرتدي الكاكي والكدمول ويدعي بأنه ينتسب لقوات سميها ماشئت مابرح ماثلا ، حمل السلاح للجميع ليس ممنوعا ، مافتيء التجاهل بالثروة الحيوانية والزراعية والبيئية غائبا… وغيرها تسمعها وتشاهدها بمساعدة شباب ومواطني المحلية مادمت واليا . ▫من هم وراء هذه الاخفاقات المتعمدة ؟ ولماذا يسعون لخلق أزمات لسياسة الوالي وماذا طرأ في حياة الساسة والقادة والموظفين في أن يعملون لمصالحهم الشخصية دون العامة ؟ ومواطني المحلية لماذا الاستسلام أمام المجرمين وتسليم مقتنياتنا لهم بمجرد كلمة (سلم العندك) أين يكمن الخلل ؟ وأشياء أخري حد الدهشة ! شخصت جذورها نأمل أن نتعاون معا لحلها والاستفادة من نتائج التجارب السابقة قبل أن يتسع الهوة ويصعب ردمها وبذلك نكون وضعنا اللبنة الأساسية لبناء مجتمع سليم ومعافي . نواصل..