الخرطوم ــ صوت الهامش
طالبت حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق)، بالغاء قانون مقاطعه اسرائيل لسنه 1958، وبررت ذلك أنه وفقاً لمعطيات الراهن، لم تعد تناسب التاريخي الذي فرض ذلك التشريع، فضلاً عن تناقضه مع الوثيقة الدستورية.
وأصدرت الحركة بياناً، اليوم السبت طالعته (صوت الهامش) ذكرت فيه، أن الراهن السياسي يوجب علي السودان، إعادة النظر والانعتاق من الرؤي الايدولوجية وبناء العلاقات وفقا لشعار (السودان أولاً).
ودعت الحركة، مجلسي السيادة والوزراء، بممارسة سلطاتهم التشريعية، وفقاً للوثيقه الدستوريه، والغاء القانون المذكور.
ونوهت إلى تغيير ملامح السودان، وفقاً لتغيير موازين القوي الدوليه، وأن التطورات المتسارعة ينبغى أن تجعل البلاد، أكثر جاهزية واستعداداً لما يمكن أن تفرز تغيرات كبيرة ومهمة.
هذا، ويحظر قانون مقاطعة إسرائيل، على أي شخص عقد بـ (الذات أو بالوساطة) اتفاقاً من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو مع هيئات أو أشخاص يعلم أنهم ينتمون بجنسيتهم إلى إسرائيل أو يعملون لحسابها، كما يحظر التعامل مع الشركات والمنشأت الوطنية والأجنبية التي لها مصالح أو فروع أو توكيلات عامة في إسرائيل.
فضلاً عن حظر دخول أو تبادل أو الإتجـار في البضـائع والسلـع والمنتجات الإسرائيلية المنقولة في السودان سواء وردت من إسرائيل مباشرة أو بطريق غير مباشر.
ويعتبر القانون، كل البضائع والسلع المصنوعة، في إسرائيل التي يدخل في صناعتها أو تجهيزها جزء أيا كانت نسبته من منتجات إسرائيل، وتعتبر في حكم البضائع الإسرائيلية كل السلع والمنتجات التي يعاد شحنها من إسرائيل وكذلك السلع والمنتجات التي تصنع خارج إسرائيل بقصد تصديرها لحسابها أو لحساب أحد الأشخاص أو إحدى الهيئات المبينة في المادة.
بإلاضافة إلى ذلك، يعاقب القانون بالسجن مدة قد تمتد إلى عشر سنوات أو بالغرامة تحددها المحكمة أو بالعقوبتين معاً للمخالفين، وفي كل حالات الإدانة يحكم بمصادرة الأشياء المضبوطة ويحكم كذلك بمصادرة وسائل النقل التي استعملت في ارتكاب الجريمة إذا كان أصحابها على علم بالجريمة وقت النقل.
وفي بيان مشترك، أعلن السودان واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، (الجمعة) تطبيع العلاقات الدولية بين الخرطوم وتل أبيب.
وأضاف البيان أنه في ضوء هذا التقدم التاريخي، وبعد قرار الرئيس ترامب بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في بدايته الجديدة وضمان اندماجه بالكامل في المجتمع الدولي.
مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، ستخذ خطوات لاستعادة الحصانة السيادية للسودان، وإشراك شركائها الدوليين لتقليل أعباء ديون السودان، ودفع المناقشات حول الإعفاء من الديون بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
كما التزمت الولايات المتحدة، وإسرائيل، بالعمل مع شركائهما لدعم شعب السودان في تعزيز ديمقراطيته، وتحسين الأمن الغذائي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية.
وذكر البيان الذي طالعته (صوت الهامش) أن قادة السودان وأمريكا واسرائيل، اتفقوا على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بينهما، وعلى بدء العلاقات الاقتصادية والتجارية، مع التركيز الأولي على الزراعة ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية.
كما اتفقوا على أن تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات وكذلك في مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها من المجالات لصالح الشعبين.