أديس أبابا – صوت الهامش
دعت 35 منظمة مجتمع مدني أفريقية الاتحاد الأفريقي إلى استجابة قوية للانتفاضة الشعبية في السودان، وعبرت عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع في السودان.
وأفادت المنظمات في بيان بأن مزيجًا من القمع على المدى الطويل، وسوء الإدارة الاقتصادية قد لعب دورًا هامًا في اشعال الانتفاضة التي يطالب فيها الشعب السوداني بالديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان، وبما يتماشى مع قيم الاتحاد الأفريقي.
ولفتت ان لم تستجب حكومة السودان ولو بالسعي للتعامل مع مخاوف المتظاهرين، لكنها سعت إلى قمعهم والحد من قدرتهم على ممارسة حقهم المضمون دوليًا في حرية التعبير على حد تعبير الموقعين.
وشهدت الاحتجاجات الأخيرة في السودان اعتقال آلاف المواطنين السودانيين، كما قُتل حوالي 50 شخصًا على أقل تقدير، بينما جُرح المئات على أيدي أجهزة الأمن، وفقًا لتقارير المجتمع المدني.
وقد لفت البيان النظر إلى أن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مكلف بتعزيز الممارسات الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترام قدسية الحياة البشرية في كافة أرجاء أفريقيا، وهذه هي الطموحات التي يتحدث عنها الشعب السوداني، ومع ذلك لم يعبر الاتحاد الأفريقي عن التضامن مع قضية الشعب السوداني المنتهك.
وفي سياقات أخرى، أظهرت الدول الأفريقية الممثلة للاتحاد الأفريقي أنها تستطيع أن تعمل بفاعلية للتصدي للأزمات الناشئة في وجود الإرادة السياسية، وهي الحالة التي تمثلها الانتفاضة السودانية الآن.
ويشهد السودان منذ خواتيم العام الماضي حركة احتجاجات واسعة بسبب التردي الاقتصادي وغلاء المعيشة قابلتها الأجهزة الأمنية بالقمع المفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات والرصاص الحي، وينادي المتظاهرين بإسقاط نظام الحكم في السودان .