الخرطوم – صوت الهامش
عذبت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني والدعم السريع، 30 شخصاً اعتقلتهم في مدينة كتم التابعة لولاية شمال دارفور، وذلك على خلفية الاحداث التي شهدتها المدينة، ويعيش هؤلاء المعتقلين اوضاعاً انسانية وصفت بالقاسية.
وأوضح الناشط، أنور مصطفي، أن السلطات منعت المعتقلين من مقابلة ذويهم ومحامييهم، وأشارة إلي أن المعتقلين يعانون من آلم في اجسادهم، جراء تعذيبهم بواسطة الاستخبارات ت العسكرية، وطالب بنقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وان ملابسهم ملطقة بالدماء جراء التعذيب، كما رفضت لهم السلطات تبديلها.
وكانت حكومة الولاية، فضت إعتصام سلمي، نظمه الاهالي أمام مقر محلية كتم، مما أدى اندلاع مناوشات بين اجهزة الأمن، والمعتصمين، اسفر عنه إحراق مقر المحلية ومركز للشرطة، كنا اصيب أكثر من 9 أشخاص بجروح.
ونوه مصطفى خلال حديثه لـ ”صوت الهامش“ إلى أن أستخبارات الجيش والدعم السريع، اعتقلت هؤلاء الشباب منذ نحو أسبوع، في مدينة كتم، دون تدوين بلاغات ضدهم، ورحلت 30 شخص بينهم إمراة إلي مدينة الفاشر، وتم احتجازهم في القسم الأوسط.
وأضاف أن السلطات وجهت اليهم تهم من بينها تتعلق بـ ”انتحال شخصية“، والتحري معهم، كما رفضت اطلاق سراحهم بالضمانة، وذكر ان المعتقلين يعاون من اوضاع انسانية قاسية، حيث لم توفرلهم السلطات الغذاء والمياه الكافية التي تليق بادميتهم.
وأكد الناشطة الاجتماعية، انتصار محمد لدى حديثها لـ ”صوت الهامش“ أن هناك عدد من المعتقلين يعانون من آثار تعذيب، ولم تسمح لهم السلطات، لمقابلة أي طبيب أو مستشفى، بحجة أنه لا يوجد اورنيك مرضي للمعتقلين
وذكرت أن المعتقلين عذبتهم القوات المشتركة ”الشرطة والدعم السريع، والاحتياطي المركزي، والاستخبارات العسكرية“ في كتم.
وقالت هيئة محامي دارفور أن الإنتهاكات المرتكبة بحق معتقلي كتم مورست بواسطة اجهزة الولاية العليا .
وطالبت الهيئة النائب العام بإنهاء الحبس غير المشروع لكل المقبوضين بقسم الفاشر تأسيسا على ان البلاغات فتحت ضدهم قد استندت على إجراءات باطلة ومخالفة للقانون ولا سند له في قانون الإجراءات الجنائية .
وأشارت أن اللجنة الأمنية بالولاية مسؤولة عن كل ما ارتكب من إنتهاكات وتجاوزات بحق المقبوض عليهم بمن فيهم عضويتها من ممثلي الأجهزة العدلية.