الخرطوم – صوت الهامش
قالت مصادر ، إن 28 سوداني، يقبعون في احد السجون المصرية ”الغردقة قسم ثاني“، تتراوح فترات بقاءهم هناك ما بين 3 إلي 7 أشهر، وذلك في ظل تفشي مرض جلدي مخيف وسط المساجين.
موضحاً أن هذا المرض، معدي ويتسرب ليغطي جميع اجزاء الجسم فيحيل الشخص المصاب إلي قطعة لحم مسلوخة، ويصبح جسمه المتقيح، مصدر غذاء للحشرات التي تعج بها ساحة السجن في ظل غياب تام لمنافذ التهوية الجيدة.
وأضاف المصادر حسبما نقله الصحفي أحمد كانم بأن ثمة حالة إصابة بفيروس ”كوفيد 19“ تم نقلها إلي المستشفي ووضع فيها المسجونين السودانيين مؤخراً، ولم تحظى بأي نوع من أنواع التعقيم لتحاشي إصابة بقية السجناء، وحزر من تعرض المزيد منهم بفيروس كورونا.
وأشارت إلي أوضاعهم الانسانية بالغة السؤ، حيث يشربون المياه من (حنفية) الحمام، والرعاية الصحية شبه معدومة ، بجانب ردئة الغذاء، وفي حالة أراد أحدهم تحسين وجبته؛ يقوم أفراد الشرطة بابتزازه عن طريق أخذ ما بحوزتهم من أموال نقدية تخصه (ان وجدت) لجلب احتياجاته بأسعار تفوق السعر الحقيقي بأضعاف الأضعاف
وذكر كانم لـ ”صوت الهامش“ أن جميع المسجونين السودانيين الـ 28، كانوا يعملون في عمليات التعدين في الحدود السودانية المصرية ، غير ان السلطات المصرية القت القبض عليهم، داخل الأراضي السودانية، في منطقة ”وادي النقع“ ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم.
مؤكدا أن السفارة السودانية في مصر، تواصل مع وسيط سوداني يدعي (عزو) وهو بدوره يقوم بالتواصل مع ذوي السودانيين المعتقلين نظير مبلغ مالي معلوم يحصل عليه من كل فرد، علي أن يكمل هو إجراءات السفر ومن ثم الترحيل إلي السودان بعيداً عن عيون السفارة أو مسؤولي القنصلية.
ونبه ألي أن الوسيط السري، أيضا طمع في المبالغ المدفوعة، ولم يفي بالغرض المطلوب، إذ اختفي منذ زمن، الأمر الذي أطال أمد المعتقلين حسب إفادة إدراة السجن التي تصر علي أنها مأمورة من جهات عليا ولا تملك حق القرار في إطلاق سراح المساجين أو الاحتفاظ بهم.