الخرطوم – صوت الهامش
قال المنسق العام لمعسكرات النازحين في محلية كاس بولاية جنوبي دارفور، محي الدين التجاني، إن 25,949 من النازحين الجدد في مخيم اليوناميد، يواجهون أوضاعا أنسانية بالغة الصعوبة، ومبينا أن المنظمات الانسانية زارت النازحين، بيد انها لم تقدم لمهم المساعدات الإنسانية.
وكانت القرى المحيطة بمحلية كاس، تعرضت لهجمات مسلحة، أواخر الشهر الماضي، نفذتها المليشيات المسلحة، أدت الي مقتل واصابة العشرات، بجانب نهب جميع الممتلكات الامر الذي أجبر آلاف المواطنيين للفرار الي المدينة.
وأكد التجاني، خلال حديثه لـ ”صوت الهامش“ أن قوات بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، “اليوناميد” أمنت الطريق للفارين من القرى ونقلهم الي المخيم الجديد، حيث وصل عددهم 3707 اسر، و25,949 شخص.
وأضاف بأن شبكة المنظمات العاملة في مجال الاغاثة الانسانية بقيادة منظمة أوشا، وبالاضافة الي ديوان الزكاة، زات النازحين في المخيم الجدد، غير انها لم تقدم لهم أية مساعدات انسانية للنازحين.
وبشأن الأوضاع الصحية، قال التجاني، إن المرضى يعانون جراء عدم وجود مراكز صحية بالمخيم، غير انه يتم نقل الاطفال والنساء الحوامل الي المراكز الصحية داخل مدينة كاس، وحذر من تفشي مرض الملاريا وسط النازحين، وطالبت المنظمات بضرورة تقديم المساعدات الانسانية لهم.
وأشار إلى أن المليشيات المسلحة، نهبت جميع ممتلكات النازحين أمام قوات اليوناميد، وباتوا لا يملكون شيئا، بيد النازحين القدامى والاهالي في مدينة كاس، قدموا الي النازحين الجدد مساعدات انسانية قليلة بجهود فردية، ورسم التاجني، صورة قاتمة لحياة النازحين في المخيم الجديد، وذلك في ظل فصل الخريف وهطول الأمطار.
وشهد إقليم دارفور الواقع غربي السودان اضرابات أمنية غير مسبوقة منذ سنوات، حيث قتلت المليشيات المسلحة أكثر من 150 شخصا خلال الشهر المنصرم، بعد هاجمت المدنيين في فتابرنو وقريضة ومستري.
ويأتي ذلك في خضم اتهامات للحكومة بالتواطئ مع هذه المليشيات، في ارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين، واستمرارها في الافلات من العقاب.