الخرطوم : صوت الهامش
كشف مشروع مسح الأسلحة الصغيرة ان 46 في المئة من النزاعات التي اندلعت في السودان منذ العام 2015 وحتي 2017 بين المليشيات الموالية للحكومة والتمرد استهدفت المدنيين بشكل مباشر ،في مناطق النيل الازرق ودارافور وجبال النوبة وجنوب كردفان.
جاء ذلك في تقرير مشروع مسح الأسلحة الصغيرة التي أصدرتها عن طبيعة عمل القوات الشبه الحكومية والمليشيات التابعة لها ، واوضحت ان منذ تقلد الرئيس الحالي منصبه لم يقوم بتأسيس جيش منظم بل كان من ضمن استراتيجيته تجنيد المليشيات لمحاربة المتمردين، وتلك المليشيات في كل الأحيان كانت تحارب المواطنين العزل وقامت بإرتكاب جرائم ابادة وجرائم ضد الإنسانية بدلا من محاربة المتمردين.
وأشار التقرير الي ان رئيس حزب الأمة الصادق المهدي أعتقل في مايو 2014 بعد ان انتقد بشدة الأنتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي في دارفور ، وجنوب كردفان والنيل الازرق .
وأضاف التقرير ان منذ عام 1980 وحتي الأن لم تغير الحكومة السودانية استراتيجيتها بشأن المليشيات مما دفع الأخيرة الي ارتكاب جرائم دون محاسبة وإستغلال الموارد الأقصادية للدولة .
هذا وكشف التقرير ايضا ان الخرطوم اعتمدت بشكل متزايد علي القوات شبه العسكرية والمليشيات ولا سيما من القبائل العربية في كل من دارفور وكردفان لخوض حروباتها ، علي الرغم من تكاليفها والازمة الإقتصادية والخلافات الداخلية واخرها تشكيل قوات الدعم السريع في العام 2013 .
ونفي التقرير ادعاءات الحكومة السودانية القائلة بانها تمول المليشيات من دخل الموارد الطبيعية مثل الذهب والعاج ، كاشفا ان المليشيات مازالت تعتمد اعتمادا كبيرا في ميزانيتها علي الحكومة .
وبين ان الحكومة السودانية بحاجة لإجراء إصلاح في القطاع الأمني لضمان التمثيل السياسي وخاصة للمجتمعات التي تشارك بأعداد كبيرة في المليشيات ، وعليها ان تبداء فوريا بنزع السلاح ومشاركة اعضاء المليشيات في جهود بناء السلام .
وشدد التقرير بان تمسك الحكومة السودانية بنظام المليشيات، سيهدد السلام والأمن في السودان والدول المجاورة.
للإطلاع علي التقرير إضغط هنا