‫واشنطن : لن يكون هناك سلام دائم في السودان دون العدالة لضحايا دارفور‬

‎‫وأضافت سيسون في مداخلتها والتي أطلعت عليه “صوت الهامش” ، ” لايمكننا ان ندير ظهورنا لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور الذين أجبروا لترك منازلهم وماتو من العطش والجوع والمجاعة ، وعن الاف النساء والفتيات اللواتي عانين من العنف الجنسي واستهدفوا علي أساس عرقي ،واذا لم يتحقق العدالة لهم لن يكون هنالك سلام دائم في السودان”. ‬

‎‫هذا وأوضحت ان منذ بدء الصراع في دارفور ، شهد المجلس أمثلة للمساءلة في جميع أنحاء العالم حيث أضطر هؤلاء القادة الذين استهدفوا مواطنيهم من أجل البقاء علي السلطة لمواجهة العدالة ، مشيرة الي ان الرئيس الايفواري السابق لوران جباجبو موجود أمام المحكمة في لأهاي وتشارلز تايلور وحسين حبري حكما بالسجن لمدة طويلة ، وفي افريقيا حُكم علي كبار المسؤلين السابقين في كمبوديا بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما تمت مساءلة قادة امريكا اللاتينية لإرتكابهم جرائم حرب قذرة في يوغسلافيا السابقة.‬

وأصدرت المحكمة الجنائية مذكرتي إعتقال بحق عمر البشير في عام 2009 و2011 للمثول أمام المحكمة في خمس تهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهمتين بجرائم حرب وثلاث تهم إبادة جماعية ، علي صلة بالنزاع في إقليم دارفور .

‎‫وشددت سيسون بأن ليس من المقبول ان يسافر الرئيس البشير ويُستقبل بترحيب حار من بعض الدول في أنحاء العالم ، ومن الغير مقبول الأ يكون اي من المسؤليين السودانيين الذين صدرت بحقهم مذكرات إعتقال هاربون من العدالة .‬

‎‫وتابعت ” لا يجب علي المجلس ترك السودان او استثنائها وخاصة بعد إحالة وضع دارفور الي المحكمة الجنائة الدولية قبل عشر سنوات في الوقت الذي لم يري ضحايا دارفور العدالة ولايزالون مشردون داخليا وعلينا ايضا ان نلتزم بدعم المساءلة من اجل تحقيق سلام عادل ودائم لشعب دارفور”. ‬

وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بالقبض علي الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من معاونيه في تهم تتعلق بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتهم إبادة جماعية في إقليم دارفور .