[quote]أعتقد ان حكومة السودان لا تريد تجديد العقوبات عليها لذلك ستعمل جاهدة لتقليل الإصابات علي المدنيين ،ومع ذلك لم يفعلو شيئا لتسهيل المساعدات الانسانية لمناطق سيطرة المتمردين بجنوب كردفان ،ولا أعلم من اين اتت الأدارة الأمريكية بمعلوماتها تلك .الخرطوم أعلنت وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر ،وتبقي لنا ان نري ما إذا كان القرار لفتة حقيقية او مسرحية للمزيد من الوقت لدعم الجيش.[/quote]
جبال النوبة : صوت الهامش
الدكتور توم كاتينا 51 عاما وهو مبشر كاثوليكي مولود في حي أمستردام تاون في نيويورك، والطبيب الوحيد الذي يعمل لأكثر من نصف مليون مواطن بمستشفي الرحمة بجبال النوبة جنوب السودان ، أجرت معه (theheartofnuba) حوارًا بشأن رفع العقوبات عن السودان .
قبيل مغاردته من منصبه بوقت قصير أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن خطة لتخفيف العقوبات ضد السودان ، للتقدم التي احرزتها في المجالات الرئيسية التي تشمل المساعدات الأنسانية و مكافحة الأرهاب. المجتمع الدولي لحقوق الأنسان استقبل القرار وسط حيرة وغضب وقلق حيال ذلك .هنا ما تحتاجة من معلومات لمعرفة ما يجري :
لماذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات علي السودان؟
تم فرض العقوبات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية علي حكومة السودان قبل 20عام نسبة لتورطها في دعم المجموعات الإرهابية ، وتم تصعيد العقوبات في عهد الرئيس بوش ردا علي الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحكومة السودانية ضد شعبها .
ماذا يحدث في السودان؟
نصب عمر أحمد البشير نفسه رئيسأ علي السودان عام 1993 بعد ان قاد انقلاب عسكري للأطاحة بالحكومة عام 1989 ،وقد وجهت له المحكمة الجنائية تهم بأرتكاب جرائم ضد الأنسانية (القتل والإبادة الجماعية ،التهجير القسري ،التعذيب والإغتصاب) وايضا تهمتين بارتكاب جرائم وثلاثة تهم إبادة جماعية ، وهو مجرم حرب ومازال يواصل قصف شعبه في محاولة للقضاء علي جميع السكان غير العرب من السودان.
في العام 2009 أصدر البشير امر قضي بحظر ومنع كل المساعدات التي تدخل السودان تاركأ شعبة يموت من الجوع والمرض وتعرضهم لأعمال وحشية متصاعدة.
لماذا أصدر اوباما قرارا بتخفيف العقوبات علي السودان ؟
بالرغم من ان موقف اوباما تغير تجاه السودان منذ توليه منصب الرئيس .وبعد عدة محادثات لتطبيع وتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين ،خطوة تخفيف العقوبات علي السودان ليس من المستغرب علي اقل تقدير. وفي الأحاديث السابقة الماضية ،وضع حدا لأنتهاكات حقوق الأنسان كان شرطا وضع علي امكانية تخفيف او رفع العقوبات .
ووفقا لسامنتا باور سفيرة الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة سابقا ،ان القرار جاء لأستجابة السودان لوصول المساعدات الإنسانية ،والتعاون في جهود مكافحة الإرهاب ،وتنفيذ وقف اطلاق النار ، وتقليل الهجمات العسكرية .والمشكلة هي ان وصول المساعدات الإنسانية لا يزال مقيدا ، والمواطنين ما زالو نازحين ،وأعمال العنف مستمرة و ليست هنالك تقدم يذكر في عملية السلام.
ماذا حدث بعد صدور القرار؟
هناك فترة ستة شهور علي الحكومة السودانية ان تثبت فعلا انها تقدمت في حل المشكلة ،او سيتم إعادة العقوبات مجددا ، واذا كان إداراة ترامب تريد المواصلة في هذا الملف ستفرض عقوبات علي السودان بشكل دائم ، تكتيك اوباما الجديد مؤمنة علي فشل في حال السودان فشلت لإحراز اي تقدم .
ماذا سيفعل ترامب؟
نحن لا نعرف سياسات إدارة ترامب الواردة بشأن السودان ،لكننا مدعومون بتأييد افريقيا للرؤساء الجمهوريين السابقين.
ماذا نستطيع ان نفعل؟
لقد كانت تلك القضية محل قلق واهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي ،ونحن بحاجة الي حث الكونغرس علي مواصلة دعم الولايات المتحدة للشعب السوداني بإدانة الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي مازالت مستمرة من قبل عمر البشير.