الخرطوم – صوت الهامش
قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الإنتقالية في السودان ”يونتيماس “ إن أكثر من 160 لغة محلية يتحدث بها 123 مجموعة عرقية في السودان ومع ذلك، يتحدث أقل من 10.000 شخص حوالي 100 من هذه اللغات، مما يجعلها في خطر الانقراض.
وأوضحت يونتيماس، أن أكثر من 50 مجموعة عرقية مختلفة في السودان تتحدث اللغة العربية، تليها لغة البجا، لغة الفور ولغة الهوسا، وأردفت بقولها : إنه ”للاحتفال بهذا اليوم، طلبنا رسالة صغيرة بكل من هذه اللغات“.
ووفقا للأمم المتحدة، أن اليوم الدولي للغة الأم، يقر بأن اللغات وتعدد اللغات يمكنها تعزيز الإندماج، وبخاصة أن تركيز أهداف التنمية المستدامة منصب على شمول الجميع .
ودعت الأمم المتحدة، صانعي السياسات والمربين والمعلمين والآباء والأمهات والأسر لتوسيع نطاق التزامهم جميعا بالتربية متعددة اللغات، وإدماجها في التربية لتعزيز تعافي العملية التعليمية في سياق جائحة كوفيد – 19.
وذكرت أن ذلك الجهد يسهم كذلك في عقد الأمم المتحدة الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022 – 2032)، الذي تتصدره يونسكو، التي تضع تعدد اللغات في صلب قضية تنمية الشعوب الأصلية.
ولفت بيان صادر من الأمم المتحدة طالعته (صوت الهامش) إلى أن اللغات تحظى بثقل استراتيجي هام في حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية اللهوية وركيزة أساسية في الاتصال والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية.
مع ذلك، قالت الأمم المتحدة إن اللغات، تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا، وحين تضمحل اللغات يخبو كذلك ألق التنوع الثقافي وتبهت ألوانه الزاهية، ويؤدي ذلك أيضا إلى ضياع الفرص والتقاليد والذاكرة والأنماط الفريدة في التفكير والتعبير، أي الموارد الثمينة لتأمين مستقبل أفضل.
وتعد اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور التراث الإنساني الملموس وغير الملموس، وتساعد كافة التحركات الرامية الى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد اللغات، وستشجع أيضاً على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم كما ستلهم على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.
ونوهت إلى أهمية اللغات، في نظام التعليم والملك العام، ويُحتفل بهذا اليوم الدولي سنويا من فبراير 2000 من أجل تعزيز التعدد اللغوي والثقافي وتعدد لللغات.
ومن قضايا التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات وتعزيز التعليم للجميع وتنمية مجتمعات المعرفة تمثل محاور مركزية في عمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ”اليونسكو“، ومشيرة إلى أن يستحيل السير قدما في هذه المجالات بدون توفير التزام واسع ودولي بتعزيز التعدد اللغوي والتنوع اللغوي، بما في ذلك صون اللغات المهددة.
وتم الإعلان عن الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم في مشروع القرار (30 C/DR.35) المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في نوفمبر من عام 1999، وفي يناير 2006، وضعت اليونسكو هيئة للرصد الاستراتيجي (فرقة العمل المعنية باللغات والتعدد اللغوي.