جوبا : صوت الهامش
قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا ومدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أنه يجب على جميع أطراف النزاع في السودان إيقاف العنف والتوصل معاً إلى حل لضمان وصول الغذاء وغيره من المعونات المنقذة للحياة إلى السكان لإنهاء المجاعة والجوع الشديد .
جاء ذلك خلال زيارتهما الي ولاية الوحدة، إحدى مناطق جنوب السودان الأكثر تضرراً من أزمة الجوع الحالية.
ويعاني أكثر من 90,000 شخص من بين هؤلاء ال 5.5 مليون من المجاعة، حيث تم الإعلان رسمياً عن حالة المجاعة في أجزاء من ولاية الوحدة سابقاً ، ويعكس هذا الوضع غير المسبوق الأثر السلبي للنزاع القائم والعقبات التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية وانخفاض الإنتاج الزراعي.
وتعليقاً على الوضع الحالي قال جوزيه غرازيانو دا سيلفا “على الرغم من هذه الظروف المروعة، إلا أنه لم يفت الأوان بعد على إنقاذ المزيد من الناس من الموت ولا يزال بإمكاننا تجنب تفاقم الكارثة، ولكن يجب ان تتوقف القتال فوراً، إذ لا يمكن حدوث أي تقدم دون إحلال السلام لكي يحصل السكان على الغذاء ويجب السماح للمزارعين بالعمل في حقولهم والاهتمام بماشيتهم”.
ومن جانبه قال بيزلي: “إن الغذاء ومعالجة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والمعدات التي تساعد الأشخاص على الصيد وزراعة الخضراوات، هي ما يمثل الفارق بين الحياة والموت لدى الأشخاص الذين التقينا بهم في ولاية الوحدة ، ولكن لا يمكننا أن نواصل تقديم المساعدات إلى الأبد ، يجب وقف القتال لنتمكن من القيام بالاستثمارات التي من شأنها أن تمنح الأطفال في جنوب السودان الأمل في الحصول على المستقبل الذي يستحقون”.
وأكد غرازيانو دا سيلفا وبيزلي على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدعم الجهود الإنسانية في جنوب السودان، حيث هناك حاجة إلى تمويل إضافي لتوزيع الغذاء وتحسين التغذية والرعاية الصحية ومرافق المياه والصرف الصحي وتقديم المدخلات الزراعية بما فيها البذور وأدوات الصيد ولقاحات الماشية.