الخرطوم : صوت الهامش
ذكر تقرير نشرته موقع “ميديا دايفسفايد” ، أن الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لا تحظي بإهتماماً دولياً يذكر مقارنة مع الصراعات الأخري في المنطقة ، موضحا أن المواطنين في تلك المناطق يواجهون صعوبات كثيرة وهناك تكهنات بأن مستوي الأمن الغذائي في جنوب كردفان من المرجح أن تتدهور في غضون بضعة أشهر من حالة الإجهاد الي حالة الطوارئ .
وبحسب التقرير أن الحصاد الزراعي هذا العام قل مما كانت عليه في السابق ، وارجعت السبب الي الهجمات الجوية والقصف البعيد المدي والقصف الجوي التي استهدفت الأراضي الزراعية مما دفع المزراعين الي الفرار ،ذلك حسب السيد عمر كامل مدير منظمة فريق العمل الإنساني بجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وكشف عمر ان مواطنو قرية كاونقارو ، وارني اوضاعهم الإنسانية قاسية جدا وليس لديهم شئ للاكل ، وهم محاصرون من الجزء الشمالي توجد القوات الحكومية ومن المتمردين ، والحصار أدي الي وفاة (17) شخصاً في مارس الماضي من الجوع معظمهم من الأطفال وكبار السن.
وأكد التقرير أن بالرغم من تدهور الوضع الإنساني في تلك المناطق إلا أن الحكومة السودانية لأتزال تمنع المنظمات الإنسانية بتقديم العون للمتضررين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية ، وبسبب إنعدام الأمن في جنوب السودان ازدادت تكلفة النقل وتوقف عدد التجار من جلب المواد الغذائية وخاصة في منطقة المابان.
هذا ودعي الناشطون في النيل الأزرق وجنوب كردفان المجتمع الدولي بالدفع من أجل تقديم العون الإنساني دون قيد او شرط وبصورة عاجلة بغض النظر عن الإتفاق السياسي لأن الخرطوم ليست لديها الإرادة للتوصل الي إتفاق مع المتمردين.