جنيف :صوت الهامش
حث المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين حكومة جنوب السودان بوقف الهجمات العسكرية علي منطقة (ابروج) الواقعة علي الضفة الغربية لنهر النيل باقليم أعالي النيل النفطية .
وأوضح المفوض السامي ان مدينة (ابروج) بها أكثر من (30)الف مواطن وصلو في الأسابيع الاخيرة بعد رحلات شاقة ومروعة مشيا علي الأقدام لمسافة 150 كيلومترا، عقب الهجوم التي شنتها القوات الحكومية علي جنوب المناطق الواقعة جنوب المدينة.
وأعرب زيد عن قلقه من قيام القوات الحكومية بشن هجمات مجددا علي مدينة ابروج التي يقطنها قبيلة الشلك في اشارة الي ان هناك تقارير تفيد بأن الحكومة تعمل علي تجنيد مليشيات من اصل قبيلة الدينكا ، مما يضع حياة المدنيين علي المحك في حالة الهجوم.
وقال زيد: “المدنيون في أبروج يواجهون خطرا وشيكا وخطيرا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والعنف العرقي وإعادة النزوح” ، وهم الذين فروا من مدن مثل تونجا وكدوك إلى الجنوب في ظروف مرعبة ، واضطرو للمشي عبر الأدغال لمسافة 150 كيلومترا في درجات حرارة شمس حارقة.
مبينا ان الكثيرين توفوا على طول الطريق بسبب الجفاف والإرهاق والجوع والبعض منهم وصلو في مدينة أبروج) في وضع مخيف ، ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والماء والرعاية الصحية. (
وحث المفوض السامي الحكومة على الالتزام بالتعهدات المعلنة من قبل الرئيس سلفا كير في 25 آذار/ مارس ، بإعلان وقف لإطلاق النار من جانب واحد، والعمل من أجل المشاركة السياسية لإنهاء الصراع ، ودعت المفوضية السامية جميع أطراف النزاع إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين.
وقال زيد “اكثر من (30) الف مدني فى ابروج ليس لديهم مكان يذهبون اليه والقوات الحكومية اغلقت المنافذ الجنوبية وخيارات الفرار الى الشمال محدودة للغاية ومحفوفة بالمخاطر لذلك أحث الحكومة على ضمان سحب الجيش من المناطق التي بها مدنيين بما في ذلك أبروج، واتخاذ تدابير لضمان حماية المدنيين الخاضعين لسيطرتها” .
كما دع المفوضية السامية الحكومة إلى السماح لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالوصول إلى أبروج وكودوك، وحماية الوكالات الإنسانية لتوصيل المساعدات الأساسية للنازحين .