صوت الهامش: وكالات
قال مبعوث واشنطن الخاص إلى جنوب السودان، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان سابقا ينبغي ألا يعود إلى منصبه السابق في الحكومة في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد.
ونشبت خصومة سياسية قبل نحو 3 أعوام بين رئيس جنوب السودان، سلفا كير، المنتمي إلى قبيلة الدنكا ونائبه السابق مشار المنتمي إلى قبيلة النوير، وأدى ذلك إلى اندلاع حرب أهلية كثيرا ما كانت القبيلتان متناحرتين فيها.
ووقع الزعيمان اتفاق سلام هشا قبل عام، لكن القتال مستمر بما في ذلك هجمات استهدفت مدنيين من جنوب السودان وأجانب، وفر مشار من البلاد.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص، دونالد بوث، في جلسة لمجلس النواب الأميركي: “في ضوء ما حدث كله فإننا لا نعتقد أن من الحكمة أن يعود مشار إلى موقعه السابق في جوبا”.
وأضاف في شهادة أدلى بها أمام اللجنة الفرعية لإفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية: “لكن هذا لا يمكن أن يصبح مبررا لأن يحتكر الرئيس كير السلطة ويقمع الأصوات السياسية المعارضة”.
وأدى استمرار حالة عدم الاستقرار وأعمال العنف في البلد المستقل حديثا عن السودان إلى إغضاب أعضاء في الكونغرس الأميركي، ودعا كثير منهم خلال الجلسة إلى فرض عقوبات دولية على الأفراد المسؤولين عن أعمال العنف القائمة.
وقال بوث إن كير ومشار لن يعملا سويا لتنفيذ اتفاق السلام أو ينشئا ترتيبات أمنية تحول دون عودة القتال وإن الرجلين كليهما فقدا السيطرة على قواتهما.
ووافقت حكومة جنوب السودان يوم الأحد على قبول نشر 4000 جندي إضافي من جنود حفظ السلام في مسعى لتجنب حظر على السلاح لوح به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.