صحيفة الهامش / وكالات
اقتحم مسلحون مجهولون مقر إقامة والي ولاية شرق إقليم دارفور ، قبل أن يضرموا فيه النار وسط اشتباكات مع حرس الوالي، حسبما أفاد شهود عيان.
وقال أحد الشهود، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، لـ”الأناضول”، إنَّ مجموعةً مسلحةً يرجّح أنَّها من قبيلة الرزيقات اقتحمت مقر الوالي أنس عمر في مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق إقليم دارفور وأضرموا فيه النار.
وأضاف: “شاهدت أعمدة دخان تتصاعد من مقر الوالي مع سماع دوي طلقات نارية”، لكنه لم يستطع تأكيد وقوع ضحايا أم لا”.
وربط الشاهد بين الواقعة والاشتباكات التي وقعت أمس بين قبيلتي المعاليا والرزيقات في منطقة “خور طعان” الحدودية ما بين ولايتي شرق دارفور وجنوب دارفور، وخلفت 20 قتيلًا على الأقل أحدهم قائد مليشيا تتبع الرزيقات.
ولم تتضح بعد أسباب الهجوم، لكن مدينة الضعين التي تعتبر معقلًا لقبيلة الرزيقات عادةً ما تشهد اضطرابات عندما تقع اشتباكات بين القبيلتين العربيتين الرعويتين.
ويشهد إقليم دارفور نزاعًا مسلحًا بين الجيش السوداني ومتمردين منذ عام 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو مليونين و500 ألف شخص وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.
وأدَّى اضطراب الأوضاع الأمنية إلى انتشار السلاح وتفاقم النزاعات القبلية التي عادة ما تكون بسبب التنافس على الموارد الشحيحة من مراعي وغيرها.
وفي الأعوام القليلة الماضية أفادت نشرات بعثة حفظ السلام الدولية في الإقليم “يوناميد” بأنَّ النزاع القبلي بات “مصدر العنف الأساسي”.
ومنذ عام 2013، لقي المئات مصرعهم في اشتباكات مسلحة بين الرزيقات والمعاليا لم تفلح عدة اتفاقيات صلح رعتها الحكومة في تهدئتها كان آخرها في فبراير 2015.
وفي مايو من العام الماضي، اشتدت المعارك بين الطرفين ما دعا الحكومة إلى نشر قوات من الجيش للفصل بين مناطق القبيلتين.