إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]
يا حمدوك لا تنسى تضحيات الكنداكات !
امرأة السودان قدمت تضحيات جسيمة وشاركت في كل المسيرات والمستشفيات الميدانية في إعتصام القيادة ولجان الأمنية للمقاومة في الساحات ومنهم من تعرضوا للضرب والإعتقال ولم يتراجعوا وواصلوا النضال ورغم ذلك ظلت الكنداكة حاضرة وفاعلة في كل المشاهد الثورية حتى سقط النظام .
في خضم الثورة الديسمبرية السلمية أصوات الكنداكات لم تخفت بل كانت صرخة قوية ساعدت في تحطيم قواعد كرسي النظام الديكتاتوري المستبد لق كشفت ثورة ديسمبر المجيدة عن وجوه مشرّفة سيسجلها التاريخ كصفحات يتشرف بها السودان ولقد شاهدنا المهندسة رفقة عبدالرحمن التي اشتهرت بصائدة البمبان (الغاز المسيل للدموع ) التي إستطاعت أن تلتقط العبوة في الهواء ثم أعادتها في إتجاه كلاب أمن المخلوع .
لقد شكلت الثورة الديسمبرية منعطفا جديدا في تاريخ المرأة السودانية التي تحزمت مع الثوار في خندق للمطالبة بتغيير النظام الديكتاتوري والبحث عن ميلاد جديد لوطن حرية سلام وعدالة ظل خلال 30 عاما يرزح تحت نير المعاناة والاستبداد والظلم والقمع والقتل.
نهمس في إذن رجل المرحلة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الكنداكة السودانية كانت الثورة وعنوانها وليس نصفها ولكنها لم تجد حقها في حكومة الثورة التي قدمت فيها شجاعة وتضحيات جسيمة في خيام التغيير وسط الرصاص الحي وسحب الغاز من أجل مستقبل وطن بأكمله لا يحلم مواطنوه سوى بحرية وسلا م وعدالة وكرامة. وإختيارك لرانيا محمد عثمان حضرة نائبة لمدير مكتب رئيس مجلس الوزراء وإعفاء المهندسة ولاء البوشي التي تعد ايقونة الثورة من أجل المحاصصات وتوظيف من كانوا بعيدين عن هموم الوطن ولم يشاركوا في التغيير الذي حدث فالتضحيات والبطولات والشجاعة النادرة للمرأة السودانية لم تخفت جذوتها ستزداد اشتعالا بكل قطرة دم سفكت وستواصل نضالها ضد المتربصين والخونة ولم تبرح وتتخلى عن مواقعها وستعمل جاهدة لإعادة وهج الثورة الديسمبرية.
نطالب يتغيير جذري في طاقم مكتب رئيس مجلس الوزراء من المتسلقين وتوظيف كنداكات من رحم الثورة .
يا حمدوك لا تنسى تضحيات الكنداكات