إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
[email protected]
يا حكومتنا الأمن أولاً !
يعيش السودان حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار مصحوبة بشيء من الخوف والحذر وعدم
الشعور بالأمن والأمان والطمأنينة هذه الحالة المضطربة منذ سقوط النظام واخذت في
التمادي والانتشار حتى وصلت الى ذروتها في هذه الايام التي نعيشها ومما لا شك ولا جدال
فيه ان نعمة الامن والامان في الاوطان هي من اعظم النعم التي انعم الله بها على
الانسان.
ثورة ديسمبر ثورة الشعب كنا نريدها دولة مدنية كاملة ولكن الظروف فرضت علينا شراكة مع
عسكر وقبلنا بها ومنا نعتقد أنهم الأمن وصمامات الأمان و(حدس ما حدس) واضحة وعرفنا أن
البلد ينعدم من الأمان وأصبح التهديد باستعمال السلاح في جريمة السطو على المحلات
التجارية في رابعة النهار واصبح المشهد إنفلات أمني كامل.
قالوا السلام سمح رغم أنها عبارة مطاطة استبشرنا خيراً بعد إتفاقية سلام محطة جوبا
التجارية وقلنا تاني ما بنشم ريحة بارود وعلى أمل أن يكتمل السلام بالحلو وعبدالواحد
ونعيش في سلام وأمن وأمان.
الوضع الحالي لا أمن ولا أمان والتهديد باستعمال السلاح في جريمة السطو على المحال
التجارية في كل انحاء السودان وتهديد العاملين بها بالسلاح في رابعة النهار ولا
يوجد احد في يستطيع أن يضمن كامل الأمن والأمان لنفسه أو لغيره في الشارع أو حتى
داخل منزله وأصبحت حياة الأطباء في خطر وتعرض الكثير منهم للضرب بالطوب والعصى من
المرافقين وبالأمس القريب تم إعتقال الشاب بهاء الدين نوري محمد من أمام منزله من
قبل افراد مسلحين بالزي المدني يستقلون عربة بوكس بدون لوحات تعرض لتعذيب وحشي
وتواصلوا مع اهله بعد ثلاثة أيام وأبلغوهم بخبر وفاته والجثمان في مشرحة مستشفى
أمدرمان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها فرق الموت باغتيال ناشطين وحتى هذه اللحظة لم تتم
إتهام جهة بعينها وما يحدث أيضاً لا ينفصل عن تهديد وزير خارجية النظام البائد الهارب
على كرتي حيث قال علي حكومة قحت أن تدرك نفسها قبل وقوع اللحظة الحاسمة أنها تستفز
عرين الاسود إخوان الشهداء والدبابين وأقسم بالله أنهم لو أرادوا تكرار تجربة ٣٠ يونيو
لن يستغرق هذا الأمر أكثر من مكالمة هاتفية مدتها ٣٠ ثانيه وخلال ساعتين كل ضب يدخل
جحره وتدور الدائرة علي غيرنا.
هكذا سقطت أكذوبة الأمن والأمان التي يتحدث عنها من الشريك العسكري الذي يحمل السلاح
فلا أمن ولا أمان ولا استقرار في محيط كهذا ويصبح من السهل التعرض حياة أي مواطن
للخطر.
إغتيالات النشطاء في لجان المقاومة ممارسة إجرامية ودخيلة على مجتمعنا واستمرار سياسة
الإفلات من العقاب في السودان والتلكع في محاكمة المتهمين في انقلاب 30 يونيو ومجزرة
القيادة العامة سيشجع على تصاعد حوادث الاغتيال الممنهجة خارج نطاق القانون واغتيال
الناشط نوري من فرق مجهولة تمارس أعمالها بحرية دون ملاحقات من قبل السلطات الحكومية
جدد المخاوف من عودة عمليات التصفية التي تطال الناشطين وقيادات الحراك الاحتجاجي من
جديد التي كان يمارسها النظام البائد.
نطالب الحكومة والأجهزة الأمنية بالتدخل العاجل لحفظ دماء أبناء الشعب السوداني والقيام
بواجبهم في ملاحقة الخارجين عن القانون، وبالكشف العاجل والسريع عن الجناة الذين تجرأوا
على أن تمتد أياديهم الخبيثة للنيل من أحد لجان المقاومة على خلفية نشاطه السلمي
ومطالبته بالحقوق الدستورية المشروعة.
أليس من حقنا وحق أولادكم وبناتكم أن يعيشوا بأمن وسلام ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية
والحياة حلوة في ظل الأمن والأمان وإذا فقدنا نعمة الأمن لن ينجوا الأعزل ومن يحمل
السلاح والغني والفقير وتصبح الحياة لا قيمة لها ولا يمكن أن توجد دولة ولا تنمية
بدون أمن أو حياة بدون أمن ولذا يجب على الحكومة توفير الأمن وحفظ أرواح وممتلكات
الناس وحفظ النظام والأمن العام من أجل أن يعيش الجميع في سلام ومحبة وأمن وأمان.
يا حكومتنا الأمن ثم الأمن
إنتهى
تعليق واحد
I?¦ve read some excellent stuff here. Definitely worth bookmarking for revisiting. I surprise how much effort you place to make this kind of wonderful informative web site.