إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]
و ……..دارفور تنزف وحركاتها المسلحة مشغولة بالمناصب الوزارية !
في ظل غياب الأمن والأمان لم يمر يوم على السودانيين دون دماء وأشلاء بشرية في كل مدن
السودان وخاصة في إقليم دارفور في مدينة الجنينة وصل عدد القتلى إلى 129 قتيل و189
جريح وانتقلت العدوى إلى ولاية جنوب دارفور حيث سقط أكثر من خمسين شخص من المواطنين
الأبرياء في مواجهات بين الفلاتة والرزيقات بمنطقة الطويل بمحلية قريضة نتيجة للإنفلات
الأمني الذي يشهده إقليم دارفور أرواح تزهق والعسكر تتفرج ولم تتحرك لحماية المواطنين
العزل ولم تتنفذ أوامر والي ولاية غرب دارفور محمد عبدالله الدومة عندما طلب منهم
التدخل لحماية المواطنين و(حدس ما حدس)!!.
مسؤولية المكون العسكري ويبقى السؤال المهم جداً أين لوردات الحرب وفتوات المسارات
الذين غادروا محطة جوبا التجارية J S T وتم استقبالهم في العاصمة الخرطوم والإحتفال بهم
في الساحة الخضراء ومناطقهم تنزف دماء وخذا دلالة على أن السلام يخصهم وليس له علاقة
بأصحاب المصلحة أهلنا في إقليم دارفور المثخن بالجراح أين جنرالات الحركات المسلحة من
الدواس في الحدود الشرقية واين أدواتهم العسكرية لحماية أهلهم في الجنينة .
بعد خروج بعثة اليوناميد الحكومة لم توفر الأمن ولم تهتم بهم وليس لديهم أي خطة لحماية
المدنيين ولوردات الحروب الذين يحملون السلاح كأن الأمر لا يعنيهم في شيء وحصيلة
القتلى في مدينة الجنينة أكثر من مائة شخص بين قتيل وجريح لقو حتفهم وحرق أجزاء كبيرة
من سوق معسكر كريدنق للنازحين وأغلقت المحال التجارية وعاد المواطنون الي منازلهم
والشوارع أصبحت خالية من المارة والشباب يحملون اسلحة بيضاء سواطير وسكاكين وعصى
والمليشيات المسلحة تتصدر المشهد في ظل غياب الأمن سطو على الأراضي ونهب وإحراق لعدد من
المحلات التجارية ولا شك أن ما يحدث هو تواطؤ من الأجهزة الأمنية بكل مكوناتها.
أين السلام الذي وقع في محطة جوبا التجارية J S T. المحصلة لا سلام لأن كمندورات
الحركات المشلخة تريد نصيبها من الكعكة الديسمبرية وغرب دارفور تغوص في بركة من الدماء
وهذا دلالة على أن السلام منقوص في ظل وجود مليشيات لم تكون طرفاً في عملية السلام
ولذا أصبح عليه السلام لوجود حاضنات لمليشيات تحمل السلاح ولذا لن يستطيع لوردات الحروب
مناوي وجبريل والهادي إدريس دخول غرب دارفور وجنوب دارفور وشرق دارفور.
نتفق مع المكون العسكري الشريك معنا في السلطة عن كل ما يثار عن فشل المكون المدني من
حكومة القحاتة التي تفتقد إلى الشفافية في القرارات وتحركاتها وعدم وجود خطة واضحة
لها منذ تشكيلها حتى الآن هذا ما قاله رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عندما التقي
بالجالية السودانية في السفارة السودانية بالعاصمة السعودية الرياض ولكن المكون
العسكري في السيادي هو السبب الرئيس في الفشل وخاصة الملف الأمني وما يثار حول
الانفلات الأمني المقصود منه أحياناً تلبيس مسئولية الانفلات الأمني للغير لذلك لا بد
من الشفافية وتحديد الجهات المسئولة عن حالة الانفلات الأمني وذلك بإثارة علامات
تساؤل واستفهام حول اليد التي تقف وراء الممارسات والانتهاكات من الذي لا يطبق
القانون؟ من الذي يثير الفوضى؟ ومن الذي لم يلتزم بأحكام الدستور ويعمل على تجاوز
القانون؟ لابد هنا من إحصاء جميع الإنتهاكات والأحداث الدامية والمجازر التي راح
ضحيتها المئات من ابناء الوطن وحرب على وشك الإندلاع في الحدود الشرقية المشهد الماثل
أمامنا سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء في كل المدن السودانية وسيكون لسلام ذهب مع
الريح Gone with the wind وكثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن القحاتة ولوردات
الحروب يتصارعون على المناصب فوق أشلاء أبناء الوطن.
الوطن مدمر ولا يحتمل المزيد من الخراب والدمار ولا ننخدع بالمحاور فالوطن الآن على
مفترق الطرقات وعندما يمسك بالقلم جاهل وبالبندقية مجرم وبالسلطة خائن يتحول الوطن إلى
غابة لا تصلح لحياة البشر يا قحاتة ويا عساكر السيادي ويا لوردات الحروب والوضع خطير
جداً السودان في خطر والنار ستحرق الأخضر واليابس والبحر سيبتلع الجميع ويبقى في سجلات
التاريخ العنوان فقط نهاية دولة إسمها السودان.
المجد والخلود للشهداء
مدنية وإن طال السفر