ايليا أرومي كوكو
فيا ابناء كردفان الغرة في كل مكان ادركوا ولايتكم التي تعيش ارزل ايام عمرها وتاريخها الغرة تحتضر … ولاية شمال كردفان في الانعاش و لا تجد العناية المكثفة انها تحتضر !
من المأسي حد الحيرة و الاستفهامات ان تنعدم في ولاية شمال كردفان الغرة أم خيراً جوه و بره بطولها و عرضها عربة أسعاف صالحة للخدمة . و بالاحري ان لا تجد عربة اسعاف تسعف به مريضك المتألم . الابيض العريقة الوريفة فحل الديوم مدينة عروس الرمال بجلالة قدرها لا يوجد بها عربة اسعاف واحدة تحت الخدمة !
يقولون الصحة تاح علي رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضيو نحن نقول المرض سلطان جبار لا يتأذي بقهره و جبروته الا أهل المريض و من يرافقونه او يعاودونه .
فلا اراكم الله سلطان المرض و الضعف و قلة الحيلة تجاه مريض عزيز لديكم .
فما قصة رحلة البحث عن عربة الاسعاف في ولاية شمال كردفان الابيض محلية شيكان و أم روابة و الرهد و بارا ، و مأساوية الخروج للبحث عن عربة الاسعاف و لم نجدها ؟
و ما حكاية مستشفي الضمان و ما ادراك بمستشفي الضمان الحيلمان فمستشفي الضمان قبه بدون فكي و القصة الحكي بدأت في يوم الثلاثاء الموافق 13 اكتوبر عندما سافر الاخوة الاجلاء الاستاذ صالح علي و رفيقه الاستاذ نصرالدين كوتي كجو الي أم روابة في رحلة عمل . اثناء تواجدهم في أم روابه احس نصرالدين بألم و تنمل في ساعده اليمين امتده الي ساقه الايمن فاخطر زميله بأنه لم يتناول حبوب الضغط لعدة ايام . لم يمض دقائق كثيرة حتي سقط نصرالدين مغشياً عليه بضخط الدم لينقل سريعاً الي حوادث أم روابه . و بعد الفحوصات اتضح بأن حالته حرجة تحتاج اسعاف سريع الي الابيض لأخذ صور مقطعية للرأس و تلقي العلاج اللآزمه .
تم الاتفاق مع مستشفي أم روابه بأسعافه بعربة الاسعاف الخاص بمستشفي أم روابه بعد دفع الرسوم المقدر ب سبعة الف جنيه . لم يتوفر المبلغ في ام روابه و تم الاتصال بنا في الابيض بالحيثيات . نخطرهم بأن المبلغ موجود في الابيض و سيتم تسليمه للسائق فور وصوله ا الي الابيض . رفض الطلب لنأقوم بالاتصال بالاخ الزميل الباشمهندس عثمان محمد عثمان مدير ادارة المساحة بمحلية أم روبه الذي تكرم مشكوراً بتوفير المبلغ و تسليمه فوراً لأدارة المستشفي بأ روابه .
تم اعداد العربة و تجهيزه لنقل المريض نصرالدين كوتي الي الابيض و قد ساءت حالته الصحية و دخل في خيبوبة كاملة بسبب التأخير . اثناء انتظار الاسعاف اخطر الاستاذ صالح علي بأن احد الاطباء قام بتوجيه سائق الاسعاف بنقل مريض اخر و اسعافه الي الابيض فقاموا غير أسفين باسترداد المبلغ . تصرف صالح و عثمان و رفاقهم بعجلة و تم ايجار عربة هايس لتدارك الموقف الحرج و اسعاف المريض الي الابيض . هذا مع الاخذ في الاعتبار بأن عربة الهايس غير صالحة لنقل نصرالدين الذي كان يعاني من نزيف في الرأس تقتضي الضرورة نقله بعربة اسعاف مجهزة بمواصفات تواكب حالته الصحية للمريض الحرجة و للضرورة احكام .
علي كل حال تم نقل المريض الي حوداث الابيض التي كانت تكتظ بالمرضي و يوجد به طبيب واحد مداوم و كل سرير به نفرين او ثلاث علي الاقل . لم نتمكن من مقابلة الطبيب في الحوادث فأخذنا المريض الي مستشفي الضمان المجاور للحوادث . قمنا بأنزال المريض من الهايس بتوجيه من الاطباء لنقله الي العيادة و في الاثناء غادرت عربة الهايس المستشفي . من ثم حضرت المديرة الطبية لتخطرنا برفض استقبال الحالة بحجة وجود حالة اشتباه بالكورونا في المستشفي .
قمنا مهرولين بنقل المريض الي مستشفي الشرطة بعربة اتوس . ليتم رفض استقبال المريض في مستشفي الشرطة بحجة ان المستشفي لا يستقبل مثل هذه الحالات الحرجة . فتم توجيهنا بالرجوع الي الحوادث . و في الحوادث لم نتمكن من الحصول علي نقالة او سرير ننقل به مريضنا الي داخل الحوادث و مقابلة الطبيب . قمنا باستسماح احد المواطنين و هو مرافق لأحد المرضي بتسليفنا سريره حتي نتمكن من نقل المريض الي داخل الحوادث و مقابلة الطبيب .
بصعوبة تمكنا من مقابلة الطبيب المناوبة الذي تفضل مشكوراً بمعاينة الحالة في صالة الحوادث المكتظة بالمرضي و المرافقين . و حالة حوادث مستشفي الابيض حال يغني عن السؤال . فحوادث الابيض تحكي حال الولاية كلاهما تعيش في اسوأ حالاتها و ارزل ايامها . الروائح النتنة المختلطة بالدماء و الوسخ و العرق تخنقك و تكتم انفاسك . دعك من انعدام السراير و النقالات مكبات النفايات و كل مستلزمات الحوادث الضرورية .
تم صرف العلاجات الاسعافية للمريض و بات ليلته محشوراً بين المرضي المتألمين . ليبدأ صباح اليوم التالي رحلة العلاج المضني بعد اخذ الصور المقطعية و كل الفحوصات الضرورية و مقابلة الطبيب المختص الذي حوله الي مستشفي الضمان و ما ادراك بمستشفي الضمان . و لقصة مستشفي الضمان و رحلة البحث عن عربة الاسعاف و ما ادراك بعربة الاسعاف في ولاية شمال كردفان بقية فاصل و نوووووووووووووووووووووووووووووواصل !