الخرطوم _صوت الهامش
كشفت السلطة المدنية للسودان الجديد، عن تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بإقليمي جبال النوبة وجنوب كردفان، حيث وصلت الأزمة إلى مستوى الكارثة. وأكدت السلطة أن المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، تشهد أوضاعًا متفاقمة بسبب المجاعة التي أعلنت رسميًا في 13 أغسطس .
وأضاف ارون لودي السكرتير الاول للسلطة المدنية في بيان له تلقته (صوت الهامش) امس الخميس، أن الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير قامت بمخاطبة المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة المختصة، إلا أن التدخلات التي فرضتها حكومة بورتسودان حالت دون وصول المساعدات الإنسانية اللازمة، مما ساهم في زيادة معاناة المواطنين في تلك المناطق.
وشددت على أن هذا التأخير غير المبرر في إيصال الإغاثة يعرض حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص، من بينهم 768,306 نازحًا، للخطر المباشر. وفي الفترة الممتدة من 14 أغسطس إلى 20 سبتمبر 2024، توفي 416 مواطنًا بسبب الجوع، كما بلغ عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحادة 52,479 طفلًا.
وفي السياق نفسه، أضافت أن الأوضاع الإنسانية في إقليم الفونج الجديدة (النيل الأزرق) تزداد سوءًا. وأكدت أن الفرق الفنية ما زالت تعمل على الأرض لجمع البيانات وتحديد الأرقام النهائية، وسيتم الإعلان عنها فور اكتمال التقارير الرسمية.
شددت السلطة المدنية للسودان الجديد في بيانها على ضرورة التحرك العاجل من قِبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإنقاذ حياة الملايين من المواطنين، كما دعت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية إلى تكثيف الضغط الإعلامي لتسليط الضوء على حجم المأساة المتفاقمة في هذه المناطق.