الخرطوم – صوت الهامش
قلل وزير الري السوداني الأسبق، والمدير التنفيذي لمبادرة حوض النيل، سيف الدين عبدالله، من المخاوف المصرية من سد النهضة الإثيوبي، مبيناً أنه لن يؤثر عليها بالشكل الذي تتخوف منه، مضيفا أنه ربما تضرر السودان أكثر من جارتها الشمالية.
ودعا مصر وإثيوبيا والسودان، لتوصل إلى إتفاق ملزم، وقال إن بلاده لديها مصالح مشتركة وإتفاقية 1959 كافية لحل المعضلة، كما أن إثيوبيا بسبب طبيعتها الجغرافية الجبيلة لا تستطيع الاستفادة من مياه النيل الأزرق، وهطول الأمطار طوال العام.
وأضاف الوزير السوداني الأسبق، أن هذا السد مصمم بطريقة لا يستهلك المياه إنمها تنظيمها، واستخدامه في الزراعة وإنتاج الطاقة، وأضاف أن هذا التنظيم يؤثر على السودان، ولن تتاثر به مصر، وبالتالي لن تقلل المياه الواردة إليها سنويا عبر نهر النيل.
وأكد أنه دون استثمارات حقيقة لن يستطيع السودان، تحقيق السلة الغذائية، ولديه أراضي مسطحة للزراعة بحجم يتراوح بين 80 مليون إلى 100 هكتار، أي بمساحة 11 مليون فدان، وتستغل مساحة قدرها 2- 2,5 مليون فدان فقط في الزراعة، وأن متوسط الأمطار فيه، يبلغ 244 ملم، وعدم قدرته على التخزين.
وذكر عبدالله، لدى حديثه في ندوة لـ (تلال نيوز) أن السودان يستورد من أثيوبيا 300 ميجاوات لخط صغير 220 فولت بتكلفة 5 سنت، في حين ان اثيوبياً تنتجه بتكلفة لا تتجاوز 1.5 سنت.
وأشار عبدالله، إلى أهمية التكامل بين الدول الثلاث، مبينا أن أثيوبيا تنتج (الطاقة) والسودان (المحصول) ومصر (الصناعات الغذائية) وإذا توفرت الإرادة السياسية.
ونبه إلى أن المعلومات المغلوطة قد تدفع للشقاق أكثر تساهم في الاتفاق، وقال إن الفيضانات في السودان تأتي من نهر النيل وهطول الأمطار، بشكل رئيسي، وأن بلاده تتاثر كثيرا من الفيضانات لجهة أنه مسطح والتخزين فيه محدود ومكلف.