الخرطوم – صوت الهامش
قالت وحدة تنسيق جنوب كردفان والنيل الأزرق، ان المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال قيادة عبد العزيز الحلو، تشهد ضعفا في الحصاد والإنتاج، في مناطق بيامات توبو وكادوقلي الغربية ودلامي بجنوب كردفان، نتيجة لغزارة الامطار والسيول والفيضانات.
مضيفا ان في النيل الأزرق الآفات الزراعية والامراض سببت في تدني الحصاد والإنتاج في مناطق يابوس وقموقنزا وبيامات، الامر الذي اجبر السكان المحليين للاعتماد على صيد الأسماك من المياه الراكدة.
وأوضح تقرير للوحدة تلقته “صوت الهامش” انه لم يتم إيصال المساعدات الإنسانية الموجودة في منطقة المابان، الي المتضررين في منطقة ودكة بسبب الصعوبة اللوجستية وغزارة الامطار والفيضانات.
وأضاف ان بعد انتهاء فصل الخريف، عادت الأسواق الي انشطتها، غير ان المواطنين العائدين أدى لارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، حيث ان سعر ملوة العيش بين 40 الي 60 جنيه.
مبينا انخفاض الأسعار بصورة ملحوظة في الأسواق خاصة أسعار البقوليات في جبال الجبال الغربية بجنوب كردفان، مضيفا ان المخزون الاستراتيجي للأسر الوارد من حصاد “الجباريك والحقول” بدا يزداد، غير ان من المتوقع انخفاض اعتماد السكان المحليين على الأسواق، الامر الذي يجعل مستويات الامن الغذائي ترتفع في الربع الأول من العام القادم.
وكشف التقرير، عن ظهور حالات إصابة بمرض الملاريا الإسهالات المائية الحادة، وهي أكثر الامراض انتشارا، وأدت الي وفاة 14 طفلا أعمارهم اقل من 5 سنوات، فضلا عن ظهور حالات التهابات رئوية ويرقان في جبال الغربية، وأصيب 66 شخصا بالملاريا في تلال امون بالكرمك مقاطعة قيسان بالنيل الأزرق، بجانب ظهور التهابات الاذن والعيون والرمد لدى الأطفال، كما رصد 15 حالة إصابة بالالتهابات الرئوية.
مشيرا الي حدوث حالات سوء تغذية متوسطة لـ 271 طفلا، وسجلت مستشفى قديل للام الرحيمة بمقاطعة هيبان 172 مريضا قادمين من سيطرة الحكومة، الامر الذي أدى لنضوب الادوية.
منوها الي نفاد الادوية البيطرية، وان تلك المستجلبة من الأسواق المحلية غالية فوق طاقتها، وان تطعيم المواشي عند نهاية فصل الامطار امر ضروري، لمنع تفشي الامراض.
وفيما يتعلق بالمياه قال التقرير ان ان نحو 48 مضخة معطلة بمقاطعة ثوبو، فقهي بحاجة لصلاح، وان الحصول على المياه ما تزال تشكل تحديا كبيرا في المنطقتين.
اما في جانب التعليم، موضحا وصول عدد الطلاب والطالبات الذين جلسوا الامتحانات النهائية في جنوب كردفان 2,415 طالب وطالبة، بينما لم يتمكنوا من عقد الامتحانات النهائية في النيل الأزرق للعام الدراسي 2019 -2020م بسبب عدم توفر الأوراق.
وأوضح انه بعد إيقاف مفوضية العون الإنسانية للأمم المتحدة، من تقديم المساعدات في سبتمبر الماضي، توقع التقرير بدا عدد كبير من اللاجئين النزوح وهجر معسكر ايدا الي جنوب كردفان.
وطالبت منظمات الإغاثة بتقديم المزيد من المساعدات والدعم وأبرزها المياه واصحاح البيئة والتغذية والرعاية الصحية، مشيرا الي وجود مساكن مدمرة بسبب الفيضانات الامر الذي يجعل حاجة المساعدات الإنسانية ملحا.