واشنطن _صوت الهامش
وضعت الولايات المتحدة الأمريكية، إشتراطات جديدة لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، من بينها التزام السودان بالشفافية المالية في قطاع الأمن بجانب التوصل لتسوية مع عائلات ضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا وتفجير المدمرة “كول”.
والتقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في زيارته لأمريكا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إليوت إنجل، حيث رحب بحمدوك ، وإعتبرها أول زيارة يقوم بها زعيم سوداني منذ عام 1985 ، وأكد بأنها دليل على تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان.
وقال بيان صادر عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إليوت انجل طالعته “صوت الهامش” أن حمدوك تحدث خلال الاجتماع عن خطط الحكومة الانتقالية للإصلاح السياسي والاجتماعي .
كما أشار إلي الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق سلام في جميع أنحاء البلاد ، وخطط إحياء اقتصاد البلاد وتوفير شبكة أمان اجتماعي لمواطنيها ، و أهمية المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها عناصر من قوات الأمن.
وتعهد أنجل بدعمه للحكومة الانتقالية شرطاً معاينة مشروع قانون يعتزم تقدمه في الأسابيع المقبلة لتقديم الدعم للديمقراطية والحوكمة ، ووسائل الإعلام الحرة والمستقلة ، وتخفيف حدة النزاعات وتسويتها ، والتعافي الاقتصادي ، والعدالة والمساءلة ، واسترداد الأصول المنهوبة .
وفيما يتعلق بمسألة وضع السودان كدولة راعية للإرهاب ، لفت البيان أن أنجل وأعضاء آخرون في مجلس النواب الأمريكي أثار مخاوفهم بشأن الحاجة إلى الشفافية المالية في قطاع الأمن وعن العناصر المتبقية من النظام القديم الذين ما زالوا يدعمون الإرهاب الدولي .
وأكد الأعضاء أنه قبل شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يجب على الحكومة التوصل إلى تسوية مع عائلات ضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا وتفجير المدمرة الأمريكية كول.
وخففت واشنطن عقوبات اقتصادية كانت قد فرضتها على الخرطوم زهاء ال 20 عاماً في أكتوبر من عام 2017 شملت حظراً تجارياً ومالياً، غير أنها لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي أدرجته عليها الولايات المتحدة منذ عام 1993 .
وتقول “واشنطن” أن بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيحول دون التوصل لدعمٍ من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهو الدعم الذي يحتاجه السودان بشدة للخروج من دوامة ارتفاع التضخم .