قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن جرائم ضد الإنسانية تحدث في إريتريا، وإن الإريتريين يعانون ويفرون من بلادهم جراء ما يواجهونه من قمع واضطهاد، ودعت لوجوب محاسبة المسؤولين.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الإريتريين يتعرضون في بلادهم للظروف نفسها التي تتعرض لها أقلية الروهينغا في ميانمار، أو الهاربون من معسكرات الاعتقال في كوريا الشمالية جراء ما يتعرضون له من تعذيب وتجويع وقتل واغتصاب.
وأضافت أن حقوق الإنسان في إريتريا تتعرض لانتهاكات صارخة، مما يضطر الناس إلى الفرار وركوب البحر باتجاه أوروبا.
ونسبت إلى المفوض السامي التابع للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين القول إن عدد الإريتريين الطالبين حق اللجوء السياسي وصل إلى أكثر من 444 ألفا حتى العام الماضي، أو ما يشكل نحو 12% من عدد السكان البالغ 3.6 ملايين نسمة.
وأشارت إلى أن عدد الإريتريين من طالبي اللجوء إلى أوروبا وصل إلى معدل 24.7% من عدد اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط، وهي النسبة الأعلى بالمقارنة مع عدد اللاجئين من الفارين من أي دولة أخرى.
وأضافت أنه بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن الإريتريين يتعرضون في بلادهم لجرائم ضد الإنسانية مثل التجنيد لأجل غير مسمى والاحتجاز التعسفي وأعمال السُّخرة والتعذيب الممنهج والإخفاء القسري والاضطهاد على أساس عرقي أو ديني والاغتصاب والقتل.
وأوضحت أن هذه الجرائم التي يتعرض لها الإريتريون تشكل إدانة واضحة لحكم الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي تولى زمام الأمور في البلاد عام 1991. وأضافت أن التعذيب والاغتصاب يعدان من الظواهر المنتشرة في مرافق الاحتجاز المدنية والعسكرية، وأن الجنود المتهمين بالاغتصاب يفلتون من العقاب.
ودعت الصحيفة إلى ضرورة إحالة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في إريتريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وضرورة معاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تقشعر لها الأبدان.
المصدر : واشنطن بوست