نيويورك _ صوت الهامش
قالت منظمة هيومن رايتس وتش أن قوات الدعم السريع لا تزال متورطة في جرائم ضد المدنيين في دارفور ، مشيرة إلي إنها مسؤولة عن جرائم خطيرة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق على مر السنوات الخمسة الأخيرة.
وقالت جيهان هنري، المديرة المشاركة لقسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش ، عل الرغم من من معاملة قوات الأمن للمتظاهرين أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم بإنصاف إلا أن الوضع مختلف في إقليم دارفور .
وأشارت أن في 4 مايو انضم سكان معسكر عطاش للنازحين إلى متظاهرين في نيالا (عاصمة جنوب دارفور). عندها حاولت القوات الحكومية تفرقة المتظاهرين بالضرب والرصاص الحي والغاز المسيل للدموع مؤدية لمقتل شاب يبلغ من العمر 18 سنة وإصابة آخرين.
وأفاد شهود عيان للمنظمة أنّ القوات تضمنت قوات الدعم السريع وهي مجموعة شبه عسكرية .
وقالت هنري في بيان “لا زالت هذه القوات متورطة في جرائم ضد المدنيين في دارفور مع العلم أنّ محمد حمدان الملقب بـ“حميدتي“هو الآن نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان.
وأكدت أن الإجراءات الصارمة في نيالا تفضح الحقيقة البشعة أنّ المدنيين في دارفور ما زالوا ضحية للعنف والانتهاك أكثر من أي مكان آخر.
وقال شاهد عيان، “دائماً ما تعاملنا قوات الأمن بطريقة مختلفة (في دارفور).”
وأضافت جيهان هنري أنّ إرث دارفور من الأزمات حافل بعقود من دفع الملايين خارج قراهم وحرق أراض شاسعة وقتل مئات الآلاف من المدنيين، وسياسة الأرض المحروقة المتبعة من قبل الحكومة.
وحثت القادة في السودان ليس فقط على وضع حد لهذه الانتهاكات بل أيضاً على أخذ خطوات نحو العدالة.
وأوضحت أن الجرائم في دارفور كانت بغاية الشناعة حتى أنّ المحكمة الجنائية الدولية وجهت تهم ضد رئيس الدولة حينها البشير بالإبادة وتهم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأردف البيان الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) “إلا أنّ تقارير عدة تظهر أنّ قوات النظام تستمر في ارتكاب فظائع ضد القرويين بالأخص في جبل مرة”.
وطالبت المسؤولة في المنظمة السودانيين التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية من خلال تسليم البشير وضمان مصداقية واستقلالية التحقيقات في الجرائم الحالية والسابقة التي ارتكبتها مختلف القوات من ضمنها قوات الدعم السريع.