نيويورك _ صوت الهامش
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الدولي بعدم السماح باستيلاء القوات شبه العسكرية المنتهِكة على قواعد بعثة دارفور ، في أشار إلي مليشيات الدعم السريع سيئة السمعة .
وقالت المنظمة في بيان إن على “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” وقف انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و”الاتحاد الأفريقي” من دارفور في ظل عدم الاستقرار السياسي في السودان ومعاناة المدنيين من انعدام الأمن.
وتشغل “قوات الدعم السريع” الآن 9 مواقع من أصل 10 أخلتها لها قوات حفظ السلام على مدار الأشهر الثمانية الماضية، بحسب تقارير موثوقة من بعثة حفظ السلام. طالبت السلطات الانتقالية البعثة بتسليم بقية مواقعها إلى القوات.
ونشرت مجلة “فورين بوليسي” الامريكية وثيقة قرار صادر من رئيس المجلس العسكري في السودان عبدالفتاح البرهان يطالب من البعثة الأممية في دارفور تسليم معسكراتها إلي مليشيات الدعم السريع .
وقالت جيهان هنري، المديرة المشاركة لقسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش يجب إيقاف جميع عمليات التسليم، وإعادة النظر في خطط التقليص، وصب تركيزه على ولاية يوناميد الأساسية المتمثلة في حماية المدنيين”.
وسيناقش مجلس الأمن هذا الأسبوع ولاية البعثة المشتركة (يوناميد)، والمقرر تجديدها بحلول نهاية يونيو 2019، ثم إنهائها في 2020.
وطالبت المنظمة في بيان اطلعت عليه (صوت الهامش) مجلس الأمن الدولي التركيز على الحفاظ على قدرات البعثة فيما يتعلق بحماية المدنيين ومراقبة الانتهاكات الحقوقية، بدل إعطاء الضوء الأخضر لمتابعة عمليات انسحابها.
وحثت هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن على تجديد المهمة وإبقاء قدراتها الحالية على حالها مدة 12 شهرا، بعدها ستتاح فرص كثيرة لإعادة فتح المناقشات حول الانسحاب التدريجي لضمان حماية المدنيين واحترام حقوقهم الإنسانية.
وأشارت أن لقوات الدعم السريع سجل طويل من الانتهاكات، حيث نفذت حملات انتهاكات خطيرة ضد التمرد في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على مدار السنوات الخمس الماضية. كما هاجمت القرى وقتلت المدنيين واغتصبتهم، فضلا عن إحراقها ونهبها المنازل.
ولفتت المنظمة أن تسليم قواعد البعثة لقوات الدعم السريع، ربما تسهل أعمال عنف إضافية ضد المدنيين. كما ستنتهك على الأرجح سياسة الأمم المتحدة الخاصة ببذل العناية الواجبة لمراعاة حقوق الإنسان، والتي تتطلب تقييما شاملا للمخاطر لعمليات التسليم إلى قوات الأمن.
وقالت هنري: “لا شك أن عدم الاستقرار السياسي في السودان له تأثير على دارفور، لا سيما بالنظر إلى صعود حميدتي والأخبار المروعة أن قواته، رغم سجلها الطويل في الانتهاكات، ستستحوذ على موارد البعثة.
وأضافت “ينبغي التحقيق في انتهاكات قوات الدعم السريع، وليس إعطائها مهام لا تستحقها. حتى التفكير في تسليم أصول قوات حفظ السلام إلى الحكومة عمل غير مسؤول”.