نيويورك _ صوت الهامش
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بوقف القوة المميتة والمفرطة ضد المتظاهرين السلميين في السودان فوراً، وذلك بعد أن قتلت قوات الأمن في السودان ما لا يقل عن 8 محتجين في الفترة من 6-8 أبريل، وأصابت العشرات خلال محاولات قاتلة لتفريق المتظاهرين السلميين.
وقالت “جيهان هنري” -المدير المساعد لأفريقيا لدى هيومن رايتس ووتش- أن على قادة السودان وقف العنف ضد المتظاهر السلميين .
وأضافت “مثل هذا القمع الوحشي غير مبرر وغير قانوني، ويؤدي إلى نتائج عكسية. عليهم احترام حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي” .
وتشهد العاصمة السودانية “الخرطوم” منذ الـ 6 من إبريل، تجمعًا للآلاف من المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش مطالبين الرئيس عمر البشير بالتنحي، كما دع “تجمع المهنيين السودانيين” باعتبارها إحدى المجموعات التي تقود الاحتجاجات، بالإضافة إلي المعارضة، إلى استمرار الاحتجاجات والاعتصامات التي بدأت في منتصف ديسمبر 2018 إلى أن يتنحى البشير.
وقال شهود إن القوات الحكومية، بما فيها “الأمن الوطني” والشرطة والقوات المساندة، فرقت المتظاهرين باستخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بينما سعى عناصر من الجيش إلى حماية المتظاهرين وحراسة مدخل منطقة الاعتصام .
وطالبت هيومن رايتس ووتش مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان”، و”الاتحاد الإفريقي”، وغيرهما الضغط على السودان لإجراء تحقيق مستقل في جميع الانتهاكات خلال الاحتجاجات.
وقالت هنري: “مرت أكثر من 4 أشهر، والقوات السودانية تستمر في إطلاق النار على المتظاهرين في الشوارع وسجنهم بسبب التعبير عن آرائهم.
وأردفت “على حكومة السودان وقف العنف، والسماح لمحققين مستقلين بدخول البلاد والتحقيق في جميع عمليات القتل المزعومة وغيرها من الانتهاكات”.
ويتواجد أمام القيادة العامة للجيش السوداني آلاف المواطنين منذ يوم السبت الماضي، عقب تمكنهم من كسر الحواجز الأمنية والوصول لقيادة الجيش، تلبية لدعوة قدمها تجمع المهنيين السودانين وحلفائه .
وينادي المتظاهرين بإسقاط نظام الحكم في السودان لفشله في إدارة شؤن البلاد لنحو ثلاثين عاماً، وقابلت الأجهزة الأمنية المحتجين بعنف مفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات والرصاص الحي لفض المتظاهرين.