نيويورك _ صوت الهامش
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من خطورة أن يحصن المنصب الذي يشغله “محمد حمدان دقلو” والمعروف أيضًا باسم “حميدتي” كنائب لرئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان من المساءلة عن الجرائم التي ارتكبتها القوات التي قادها خلال الأعوام الماضية.
وأبدت المنظمة تعجبًا من تعيّن المجلس العسكري الانتقالي في السودان لـ “حميدتي” والذي كان يشغل منصب قائد “قوات الدعم السريع” ذات السمعة السيئة، كنائبٍ لرئيس المجلس “عبدالفتاح البرهان”.
حيثت أفادت “هيومن رايتس ووتش” بأنها وثقت وغيرها من المنظمات العديد من الجرائم الخطيرة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في دارفور ومناطق الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2013، فضلا عن أنماط القمع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك قتل المتظاهرين.
كما وصلت المنظمة في عدد من التحقيقات التي أجرتها إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت طيفًا واسعًا من الانتهاكات المروعة، بما في ذلك تهجير مجتمعات بالكامل قسريًا، وتدمير الآبار، ومخازن الغذاء وغيرها من البنية التحتية اللازمة لاستمرار الحياة في بيئة صحراوية قاسية، ونهب الثروة الجماعية للعائلات، مثل الماشية.
كما كان التعذيب والقتل خارج نطاق القانون والاغتصاب الجماعي من بين أبشع الانتهاكات المرتكبة من قبل تلك القوات بحق المدنيين.
وكانت “قوات الدعم السريع” التابعة للحكومة السودانية قد قادت حملتين لمكافحة التمرد في إقليم “دارفور” في عامي 2014 و2015، قامت في أثناءهما بالعديد من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية ، وكانت تحظي بغطاء جوي ودعم بري من القوات المسلحة السودانية وغيرها من الميليشيات المدعومة من الحكومة، بما في ذلك مجموعة من الميليشيات التي تعمل بالوكالة، والتي تعرف على نحو شائع بـ”الجنجويد”.