الخرطوم – صوت الهامش
اتهمت هيئة محامي دارفور، جهة أعلى لم تسميها بأنها وجهت بإعادة أيقونة الثورة السودانية، محمد يحيى محمد الشهير بـ ”دسيس مان“ إلى السجن للتأديب .
واعتبرت ذلك سابقة خطيرة من نوعها، وتؤطر لهدم مبدأ احترام القانون في الدولة وتعكس قوة ومضاء كلمة السلطات المنفذة على قرار العفو كقرار قضائي صادر بموجب قانون الإجراءات الجنائية.
مشيرة الي انه بعد صدور قرار العفو العام واثناء تنفيذه، أكمل دسيس مان، إجراءات الخروج من سجن الهدى ضمن المفرج عنهم بموجب العفو العام الساري المفعول والذي اصدره رئيس مجلس السيادة بتوصية النائب العام مؤخرا، غير انه أعيد إلى السجن قبل الخروج.
وأمضى دسيس مان، عدة أشهر، داخل سجن الهدي بامدرمان، بعد أن حكمت عليه محكمة الخرطوم وسط، بالسجن أربعة أشهر، وغرامة مالية 10 ألف جنيه سوداني، وذلك على خلفية بلاغ تقدمه به أحد أفراد الشرطة ضده.
وقالت الهيئة في بيان تلقته (صوت الهامش) إن دسيس مان، تعرض لعدة مضايقات وملاحقات ”كيدية“ وفتحت في مواجهته عدة بلاغات جنائية، كان آخرها البلاغ الجنائي، الذي تمت بموجبه محاكمته أمام محكمة الخرطوم وسط، بالسجن أربعة أشهر، والغرامة عشرة ألف جنيه في فبراير 2019.
وأشتهر دسيس مان بتأليف وتلحين القصائد الثورية، مثل ”كنداكة جات بوليس جرى“ رددها المتظاهرين ابان حركة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس المخلوع عمير البشير، كما شارك بالتمثيل في عدة أفلام درامية، بجانب نشاطه المستمر في وسائل التواصل الاجتماعي، لتحفيز السودانيين لمواصلة الثورة.
وأصدر المجلس السيادي في السودان عفوا عاما عن السجناء، وأطلق سراح المئات منهم، وناشدت الهيئة، مجلس السيادة بالتدخل وإنهاء حالة تجزئة المشروعية والتوجيه الفوري لإطلاق سراح، دسيس مان دون إبطاء.