فَدَّان بالشِمالِيَّة (مشروع الكنانة)، وتعبث بمياهنا الإقليميَّة بالبحر الأحمر. في ما شَيَّدَ الإثيوبيُّون قُرىً كاملةً بـ(مَحْمِيَّة الدِنْدِرْ)، عقب احتلالهم للفشقة، بجانب تهديدات سد النَّهضة المُقام على أرضٍ سُّودانِيَّةٍ بالأساس (بني شنقول)، والمساحات التي بَاعَها المُتأسلمون للصين وروسيا والسعوديَّة، وموانئ بورتسودان وسَوَاكِن، والتي تجعلنا نقول بالمُحصِّلة، أنَّ غالِبيَّة أراضينا مُحتلَّة أو مُبَاعَة، واستردادها يحتاج لـ(صدقٍ) وتفكيرٍ جادٍ وصَرَامة، مع الدول المُحتلَّة وليس قَبُول (وَساطاتها) وتوجيهاتها.
المُحصِّلة أنَّ حياتنا لن تكون سهلة مع وجود المُهدِّدات الخطيرة التي ذكرنا (بعضها) أعلاه، فثَمَّة تحدِّيات أخرى لا يسع المجال لذكرها، واكتفينا بذكر الأخطر منها، لعلَّنا نعي وندرك ونستدرك. وليتنا نَتَّعظ من البُرهان/حِمِيْدْتي وحُلفائهما بقحت وما يُسمَّى حركات مُسلَّحة، لأنَّهم الذين صنعوا هذه الحرب، تنفيذاً لمُخطَّطات المُتأسلمين وسادتهم بالخارج، ونترك انقسامنا واقتتالنا لأجلهم، ونَتوقَّف عن إطلاق الألقاب الخُرافِيَّة على هذا أو ذاك، ونَسْتَبدِل ذلك باستشعار المُهدِّدات المُرعبة التي تنتظرنا وإدراك مآلاتها، ونَتَّحد بحق ونُفكِّر ونستعد بجدِّيَّة لمُواجهتها ومُعالجتها، اعتماداً على ذواتنا، هذا إذا أردنا النَّجاة والفلاح.