الخبر المنشور في عجز هذا المقال يؤكد أن ولاية جنوب كردفان خارج التغطية تماما والولايات المكلف جزء لا يتجزأ من الفشل في عدم تطبيق ما يتم مركزيا من قرارات مفصلية لتفكيك دولة النظام البائد وهي قرارات هامة تصدرها مؤسسات الدولة المختلفة التابعة للحكومة الانتقالية.
في هذا الاسبوع طعنت حكومة ولاية جنوب كردفان الثورة والانتفاضة الشعبية ومؤسسات الحكومة الانتقالية جميعها بخنجر مسموم في الظهر ، فعلي الرغم من الغاء مفوضية العون الإنساني الاتحادية تسجيل منظمة مبادرون التي تتبع المؤتمر الوطني مع ٣١ منظمة اخري حيث تضمن القرار إلغاء التسجيل وحظر النشاط وقفل الحسابات بالمصارف وتجميدها وايلولة الممتلكات للمفوضية .
الاخبار المؤكدة كشفت عن أن منظمة مبادرون ماذالت تعمل وتمارس نشاطها بولاية جنوب كردفان حيث دشنت المنظمة المحلولة أول أمس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩ برنامج بالريف الشرقي وكانت راعية للبرنامج فى حد ذاته ..
ونص الخبر المنشور من وكالة السودان للأنباء كالاتي:-
إنطـــلاقة الحملة القومية لمناهضة العنف ضد المرأة بمحلية الريف الشرقي.
كادقلي/ سـونا /2019/11/28
إنطلقـت اليوم الخميــس بمحلية الريف الشرقي بولاية جنوب كردفان الحملة القومية لمناهضة العنف ضد المرأة بمشاركة واسعة من الشركاء العاملين في مجال حقوق المرأة من بينهم منظمة مبادرون الراعي الرسمي للحملة وإدارة المرأة والاســرة بقطاع التنمية الإجتماعة وUNCHR وصندوق تنمية المرأة الريفية والإدارة العامة للمرأة والأســرة بوزارة الصحة و التنمية الإجتماعية وفي كلمته في الإحتفال قدم الاستــاذ حماد دبة حماد مدير عام قطاع التنمية الإجتماعية ممثل حكومة الولاية شكره لجميع المنظمــات والشــركاء العاملين في المجــال الخدمي والإنساني بالولاية مشيدا بمنظمة مبادرون راعي إحتفال تدشين الحملــة ودورها الفاعـــل في تقديم المبادرات والخدمــات لمواطني جنوب كـردفان وأن حكومة الولايـة ستعمل على تفعيــل كل التفاهمــات والشراكات التي وقعت مع منظمات المجتمع المدني والمنظات ذات الصلة في المرحلة المقبلة خدمة للمواطنين خاصــة فيما يتعلق بحماية وتنمية المرأة من جانبها أوضحت الأستــاذة حنان أحمد محمــد مدير إدارة المــرأة والأســرة بقطاع التنمــية إلاجتماعية بالولاية أن من أهــداف الحملــة التوعية المجتمعية بقضايا المــرأة وحقوقــها والتــي من بينها مسألة زواج القاصرات وموضوع ختـان الإنــاث والعادات الضارة بصحة الأم وغيــرها مشيرة إلــي أن حملة الــ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة ستشمــل جميع محليات الولايــة وفي السياق ذاته دعــــا المدير القطري لمفوضية شــؤون اللاجئين مدير مكتب كادقلي المســتر هنري سلفسته باكارا الجميع للعمل معا ومضاعفة الجهود لمناهضة العنف ضد المرأة بأشكاله المختلفة قائلا إن لمفوضية شــؤون اللاجئين شراكات مع الوزارات ومنظمات الحماية الأخـــرى في مجال مناهضة العنف ضــد النوع وتوفيــر بيئة آمنــة ومستقرة لحــياة كــريمة للمرأة في جنــوب كــردفان.
لا أحد يمكنه فهم هذا التخبط الإداري الذي تمارسه حكومة ولاية جنوب كردفان وما تقوم به من تصرفات نشاذ عن بقية حكومات الولايات الاخري في دعم الحكومة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة والانتفاضة.
الإ اذا كانت لاية جنوب كردفان لا تنطبق عليها قرارات حكومة ومؤسسات السلطة الانتقالية، أو ان المؤتمر الوطني والنظام السابق وأنصاره ماذالوا متحكمين في مقاليد الأمور بالولاية!, والمرجح هو ان الوالي المكلف هو أس المشكلة في كل هذا الفوضي والعبث الذي يحدث بجنوب كردفان ، خصوصا وأن ذلك ليس هو المرة الأولي ، فهناك واقعة السينايد وغيرها .
النقطة المهمة هنا والواجب الإشارة إليها هو ماهو موقف قوي اعلان الحرية والتغيير من مثل هذه الأحداث والتصرفات والتسأهل في تحقيق أهداف الثورة والتغيير من قبل والي الولاية المكلف واعضاء حكومته؟!..
أم يمكن أن نرجع هذا التهاون والخلل الي ضعف ما وتكاسل قد أعتري قوي الثورة وتجمع المهنيين ولجان المقاومة بالولاية؟! بالرغم من أن هذة القوة الحية هي التي يقع عليها الرك في مناهضة عدم أستجابة وتفاعل حكومة الولائية مع مثل تلك الحالات والقرارات المصيرية، خصوصا وأن حكومة الوالي المكلف ظلت تضرب بكل قرارات الحكومة الانتقالية المركزية في كل مرة عرض الحائط مستفيدة من الظروف الأمنية والحرب والقبض العسكرية التي كانت موجودة من قبل سقوط النظام كمبررات واهية لاستمرار الوضع السابق في فترة ما قبل سقوط النظام.
وأصحي يا ترس الجبال.
مع تحياتي
الفاضل سنهوري
٣٠نوفمبر ٢٠١٩