بتفكيرٍ عقلاني، وتخطيطٍ رَّصينٍ وتنظيمٍ مُحكم. فاللحاق بما تَبَقَّى من البلاد، يتطلَّب الاتِّحاد في كيانٍ واحدٍ بعيداً عن جميع (المُجَرَّبين) المُشار إليهم أعلاه، والاستعانة بخِبرات عُلمائنا (الشرفاء)، وتقسيمهم لمجموعاتٍ مُتخصِّصة، تُشرف على تجهيز (استراتيجيَّة) عامَّة للفترة الانتقالِيَّة، و(خِططها) التنفيذيَّة/التفصيليَّة ومُكوِّناتها وتكاليفها، لأنَّ السُّودانيُّين يحتاجون بشدَّة لمعرفة: ماذا سيفعلون وكيف ومتى، منذ الساعة الأولى لاكتمال التغيير الحقيقي. ويُمكن تخصيص مجموعة ثانية لدعم الحِرَاك الشعبي، وثالثة لمُتابعة/مُراقبة مُقدَّراتنا الوطنيَّة ومَنْع تسليم أي منها للغير، وهكذا يكون العمل مُتوازياً ومُتوازناً في جميع المجالات والأصعدة في آنٍ واحد.
إنَّ التَلَكُّؤ/التأخير سيكون ثمنه زوال/تذويب ما تَبقَّى من السُّودان، وثقتي عالية في أنَّ البدلاء الحقيقيين موجودين داخل رحم الشعب، صاحب الوَجْعَة، وهم أكثر أخلاقاً وصدقاً، ولا تنقصهم العقول/الكفاءات في مُختلف المجالات والمُستويات، فلنسارع للحاق بالوطَن قبل فوات الأوان.