لايخفى علي أحد كم عانى الشعب السوداني من حكم الكيزان الذي قام علي الحروب ومصادرة الحريات طيلة ثمانيه وعشرون عام لاتوجد ثورة شعبية موحده تطيح بهذا النظام الفاسد يرجع السبب في ذلك إلي عدم وجود شخصيات معارضة لقيادة الشعب الأمر الذي سمح للكيزان أن يبقوا في الكرسي ثمانيه وعشرون عام ، وأيضاً العنصرية القبلية التي أنتشرت في السودان جعلته مشتتا من حيث المصالح السياسيه والاقتصادية الأمر الذي جعل الشعب يستلذون بممارسة دور المظلوم الذي ينتظرا الفرج من الله سبحانه وتعالى دون ان يحرك ساكن . أن مطلب تغيير النظام في الدولة السودانية أصبح لا يختلف عليه أثنين ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يكون التغيير ومتي في ظل عدم الثقة لأن عملية التغيير تحتاج إلى وعي ومسؤولية وثقة كما تحتاج إلى معارضة قادرة على أكتساب ثقة الشعب السوداني ، وعبر نجاحها في تأكيد هذه الثقة سوف تكون عملية تغيير النظام أسهل من شرب الماء لكن الأمر يتطلب من كافة القوى المعارضة التي يعنيها نجاح مشروع تغيير هذا النظام أن تتمسك به وترفض الاستسلام للأمر الواقع وأن لا تساق وراء موجات المد والجزب التي يقوم بها بعض أصحاب المصالح الشخصية الذين يدعون معارضة النظام نهاراً وليلاً معه ، عملية التغيير صعبة ولا يمكن تغيير النظام بدون أشراك منظمات المجتمع المدني .
الطيب محمد جاده