نيويورك _صوت الهامش
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن طائرة فاخرة هبطت في مطار جوبا، عاصمة جنوب السودان، في مهمة سرية لنقل شحنة من الذهب تُقدر قيمتها بـ25 مليون دولار .
وأوضحت الصحيفة في تقرير مطول أن ممثلًا عن قوات الدعم السريع كان على متن الطائرة التي نقلت الذهب المهرب من إقليم دارفور، والي غادرت نحو دولة الإمارات العربيةالمتحدة.
وأضاف التقرير أن الطائرة أقلعت بعد 90 دقيقة متجهةً إلى مطار خاص في الإمارات العربية المتحدة، حيث اختفت الشحنة داخل الأسواق العالمية للذهب.
وذكرت الصحيفة أن الذهب المهرب يُعد مصدرًا رئيسيًا لتمويل الدعم السريع ، حيث تستحوذ قوات الدعم السريع على مناجم الذهب في إقليم دارفور، مما يعزز قدرتها على شراء الأسلحة والطائرات المسيّرة التي استخدمتها ضد المدنيين والقوات الحكومية على حد سواء.
وأشار التقرير إلى أن تجارة الذهب في السودان تفاقمت منذ اندلاع الحرب في عام 2023، حيث استولت قوات الدعم السريع على مناجم جديدة وهاجمت مصفاة الذهب الوطنية في الخرطوم، مما أدى إلى سرقة ذهب بقيمة 150 مليون دولار.
- كما كشفت الصحيفة عن دور دولي في دعم هذه التجارة غير المشروعة، مشيرةً إلى أن الإمارات تعد الوجهة الرئيسية للذهب السوداني المهرب، وأن جهات روسية، مثل مجموعة فاغنر، متورطة في استخراج الذهب وتهريبه عبر تعاون مباشر مع قوات الدعم السريع.
- وبحسب التقرير يرى محللون أن هذه العملية تمثل جزءًا من نمط أوسع لاستغلال الموارد الطبيعية في السودان لتمويل الحرب. الذهب، الذي يعتبر أحد أهم ثروات البلاد، أصبح أداة لإثراء قادة الحرب، بينما يدفع الشعب السوداني الثمن من حياته وكرامته.
- ودعا الخبراء المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف استغلال الذهب السوداني في تأجيج الحرب، مؤكدين أن الضغط على الأطراف المتورطة في هذه التجارة قد يسهم في إنهاء الصراع.