الخرطوم _صوت الهامش
كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن تفاقم أوضاع اللاجئين السودانيين في تشاد بعد خفض المساعدات الخارجية الأميركية، مما أدى إلى تدهور الخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والتعليم والدعم النفسي.
وأشار التقرير إلى أن هذا القرار تسبب في إغلاق مدرسة أبوتنقي الثانوية، التي كانت تعد الملاذ الوحيد لآلاف الطلاب اللاجئين الفارين من إقليم دارفور، حيث قال أحد المعلمين: “عندما أبلغنا الطلاب بقرار الإغلاق، أجهش معظمهم بالبكاء”.
وأوضحت نيويورك تايمز أن التخفيضات طالت أيضاً برامج الحماية، حيث منعت منظمة HIAS من الاستمرار في تقديم الدعم للنساء والفتيات اللاتي يواجهن مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في المخيمات. ورغم صدور حكم قضائي يلزم الحكومة الأميركية باستئناف تمويل هذه البرامج، فإن التنفيذ لا يزال غير واضح.
في سياق متصل، لفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة اتهمت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد جماعة المساليت غير العربية في دارفور، مما فاقم من أزمة النزوح ودفع عشرات الآلاف إلى عبور الحدود نحو تشاد، حيث يشكل النساء والأطفال غالبية اللاجئين.
بالتزامن مع ذلك، انطلق في أديس أبابا منتدى إيغاد للمبعوثين الخاصين لبحث تنسيق جهود الوساطة في الأزمة السودانية، حيث شدد الأمين التنفيذي للمنظمة، ورقنه قبيهو، على ضرورة توحيد الجهود الدولية لدعم عملية سلام يقودها السودانيون أنفسهم.