واشنطن _ صوت الهامش
عرضت المملكة العربية السعودية دفع ما يصل قيمته إلى 10 آلاف دولار في حال موفقة أحد أطفال دارفور للإنضمام إلى قواتها المقاتله في اليمن في نهاية عام 2016.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن “هاجر” البالغ من العمر 14 عامًا في ذلك الوقت ، لم يتمكن من العثور على اليمن على خريطة ، وقد أُصيبت أمه بالفزع، حيث أن “هاجر” كان قد نجا من حرب أهلية مروعة فكيف يمكن لوالديه أن يلقياه في أخرى؟ ما دفع العائلة لرفض الفكرة تمامًا.
وقال “هاجر” في مقابلة الأسبوع الماضي في العاصمة الخرطوم بعد بضعة أيام من عيد ميلاده السادس عشر: “تعرف العائلات أن الطريقة الوحيدة التي ستتغير بها حياتهم هي أن ينضم أبناؤهم إلى الحرب مقابل حفنة من النقود”.
ويقول السعوديون بقيادة ولي العهد “محمد بن سلمان” أنهم يكافحون لإنقاذ اليمن من فصيل معاد تدعمه إيران، لكن للقيام بذلك، استخدم السعوديون ثروتهم النفطية الهائلة لإسناد الحرب، من خلال توظيف ما يقوله الجنود السودانيون عشرات الآلاف من الناجين اليائسين من الصراع في دارفور للقتال، والعديد منهم من الأطفال.
ومنذ ما يقرب من أربع سنوات أفادت تقارير عدة من أن ما يقرب من 14 ألف من أفراد المليشيات السودانية يقاتلون في صفوف التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، بالتوازي مع الميليشيات المحلية المتوافقة مع السعوديين، وذلك وفقاً لشهادة عدد من المقاتلين السودانيين العائدين من اليمن، والمشرعين السودانيين الذين يحاولون تعقبها، كما أفادوا بأن المئات على الأقل، ماتوا هناك.
ويبدو أن جميع المقاتلين السودانيين تقريباً جاءوا من منطقة “دارفور” التي تعاني من الحروب والفاقة، حيث قتل حوالي 300 ألف شخص ونزح 1.2 مليون شخص خلال أكثر من عشر سنوات من الصراع بسبب تناقص الأراضي الصالحة للزراعة وغيرها من الموارد النادرة.
كما يعتقد أن معظم المقاتلين السودانيين في اليمن ينتمون إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، وهي ميليشيا قبلية تعرف باسم “الجنجويد” وقد أُلقي باللوم عليهم في اغتصاب النساء والفتيات بصورة منهجية ، والقتل العشوائي وجرائم الحرب الأخرى أثناء صراع دارفور، ويقود قدامى المحاربين المشاركين في تلك الفظائع الآن انتشار تلك القوات في اليمن – وإن كان ذلك في حملة أكثر رسمية ومنظمة.
ووفقًا ل”نيويورك تايمز” فإن بعض العائلات متحمسة جداً للحصول على المال الذي يدفعه السعوديون لضباط المليشيا للسماح لأبناء هذه العائلات بالقتال، غير أن كثيرون منهم تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 سنة.
وفي مقابلات أجرتها “نيويورك تايمز” ، قال خمسة مقاتلين عادوا من اليمن وآخر على وشك المغادرة، إن الأطفال يشكلون 20٪ على الأقل من وحداتهم، بينما قال اثنان آخران ان الاطفال يمثلون اكثر من 40٪.
وللحفاظ على مسافة آمنة من خطوط المعركة ، يلقي المراقبين السعوديين والإماراتيين أوامرهم للمقاتلين السودانيين على وجه الحصر تقريباً عن طريق التحكم عن بعد، وتوجيههم للهجوم أو التراجع من خلال سماعات الرأس الراديوية وأنظمة الملاحة GPS المقدمة إلى الضباط السودانيين المسؤولين عن كل وحدة.
وقال “محمد سليمان الفاضل” ، البالغ من العمر 28 عاماً ، وهوعضو في قبيلة بني حسين، وواحد من الذين عادوا من اليمن في نهاية العام الماضي: “أخبرنا السعوديون ماذا نفعل من خلال الهواتف والأجهزة، لم يقاتلوا أبدا معنا”.
تعليق واحد
إذا كانت هذه التقارير صحيح وهذا يرجع لكل. الشعوب السودانية ذات اصول الأفريقي وضعفهم أمام الحكومات الجلاب وسعي وراءهم ومن أجل الكسب والمال وعدم الوعي جماعي وأذا كانت تلك الشعوب عملوا الوحدة وهدف الواحد ضد تلك الانظمة ما كانت يتم أستغلالهم وزجتهم في الحروب العبثية وأجل تمرير أجندات الجلاب وهذا كلام يرجع الأبناء الأقاليم المهمش وتراكيهم لمركز