الخرطوم – صوت الهامش
إتهمت رابطة الأطباء الاشتراكيين، الدعم السريع والمؤسسات العسكرية الأخرى بالتصعيد الممنهج في انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى مقتل الشاب يدعى ”عز الدين“، بعد أن اعتقلته استخبارات الشرطة الفيدرالية وتعذيبه بصورة ”بشعة“ وبجانب دهس سيارة الدعم السريع الشاب، معتصم همد إدريس، بمدينة بورتسودان، ومقتل الشاب بهاء الدين نوري، والاعتداءات المتكررة على النازحين.
مؤكدة إلى أن هناك إشكال هيكلي يتمثل في وجود ميلشيا مسلحة خارج مؤسسات الدولة تتمتع بسلطات مراقبة المواطنين واعتقالهم وتعذيبهم ولهم وحدات صحية خارج إشراف النظام الصحي.
وقالت الرابطة في بيان طالعته (صوت الهامش) إن ثمة محاولات للانحراف بمسار قضية القتيل بهاء الدين نوري، بتحديد كبش فداء لتحميله الجريمة وتحويل القضية لمجرد خطأ فردي.
وأضافت ”ما قامت به مليشيا الجنجويد من اختطاف وتعذيب وقتل كامتداد لمنهج الإقصاء الذي انشئت عليه ويعبر عن التلك المدرسة الارهابية التي تخلقت في رحمها هذه المليشيا“.
وطالبت الرابطة، المجلس الطبي بالتحقيق العاجل مع مدير مشرحة مستشفى أمدرمان، جمال يوسف، بعد إيقافه من ممارسة المهنة ومراجعة التعيينات التي تمت في الطب العدلي في الفترة السابقة، والتحقيق معه حول التجاوزات في التقرير الصادر من المشرحة بشأن مقتل بهاء الدين.
فضلاً عن التحقيق مع الأطباء والكوادر الصحية العاملة في الدائرة الطبية للدعم السريع الذين تواجدوا بالدائرة الطبية وتعاملوا مع حالة بهاء الدين، بصورة غير مهنية وغير أخلاقية.
وإتهمت وزارة الصحة الاتحادية والولائية بالتستر على ما يحدث في قسم الطب العدلي من تجاوزات وابقائهم على هياكل وعناصر النظام البائد داخل وزارة الصحة وتنفيذ برنامج الثورة المضادة في الخدمات الصحية طالبت بالتحقق معهما.