الخرطوم – صوت الهامش
قالت الناشطة السياسية والحقوقية نجدة منصور ، ان الوضع الحالي للمرأة لا يتناسب مع درجة مساهمتها في ثورة ديسمبر، التي أحدثت التغيير على مستوي المفاهيم، حيث ساهمت في إحداث التغيير لأنها أحوج له.
وعبرت ، منصور، أسفها الشديد لعدم انصاف المرأة في العمليات التي تلت الانتصار على النظام البائد بداية من المفاوضات بين تتحالف الحرية والتغيير والمجلس العسكري، وصولا لمفاوضات السلام بجوبا، وموضحا ان هنالك تفاوت في تمثيلهن، وإذا وجد ضعيفا جدا.
ومضت منصور قائلة: لقد تمتعت النساء في ظل حكم المؤتمر الوطني بكوته 30 في المئة تمتعت بها نساء المؤتمر الوطني غير منقوصة وقدمن نموذجا مخزيا لأقصاء المرأة ونتمنى الا يتكرر في مراحل ثورة ديسمبر، ونحتاج لإحداث نقلة فعلية لرفع المرأة للقمة في القوائم الحزبية والالتزام بحقوقهن في التمثيل العادل.
وأوضحت ان نضال المرأة كان لأجل نيل مطالبها العادلة، غير إنها لا زال محفوفة بالمخاطر، وتابعت “هنالك غياب كامل للحساسية النوعية عند التعامل مع القضايا الوطنية” ونحن كنساء نحارب مع الرجل في خندق واحد، الا اننا تعرضنا الخذلان.
وفي مقابلة مع (صوت الهامش) شددت الي انه يتطلب مزيدا من العمل لرفع الوعي والحساسية في مواقع اتخاذ القرار والمحاسبة على التقصير، وبدون ذلك سننفخ في “قربة مقدودة ” ونجهض مشروع التغيير نحو دولة حقوق تتماشي مع روح ونص وثيقة الحقوق بالوثيقة الدستورية.
ولفتت منصور الي انه رغم المكاسب التي تحققت هنالك فوارق في التطبيق الفعلي لتطبيقها، وأنها نحتاج لمنهج ليستوعبهن لأنهن لم يستفدن من المكاسب التي تحققت في الحركة النسوية، وأردفت “نحن ندافع في هذه المرحلة عن حقوقنا كنساء في التمثيل العادل علي المستوي السياسي ولكن هنالك الكثيرات منا ممن لم يجدن فرص في التمثيل.
وطالبت بمراعاة القوائم النسوية في التمثيل وعدم اقصاءهن في المشهد السياسي، النساء اللائي عاينن من الحروب، التي لم تجد حظها في التمثيل السياسي ولا سيما النساء ذوات التحديات والاحتياجات الخاصة والشابات.