الخرطوم _صوت الهامش
إتهم نائب الرئيس الكيني السابق، ريغاثي غتشاغوا، للرئيس ويليام روتو بمحاولة استخدام كينيا كممر لغسيل ذهب مهرّب من مناطق النزاع في السودان لصالح قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والذي يخضع لعقوبات دولية بتهم جرائم ضد الإنسانية.
وقال غتشاغوا، في مقابلة نارية مع قناة KTN، إن روتو استدعاه إلى القصر الرئاسي في 2023، وطلب منه توجيه دعوة رسمية لحميدتي نيابة عنه، لتجاوز البروتوكولات الدبلوماسية التي تمنع دعوة نائب رئيس من قبل رئيس دولة.
وأضاف: “وقّعت على الدعوة، وجاء حميدتي، لكن لم يكن الهدف من الزيارة هو العلاقات الثنائية، بل تبييض ذهب الدم السوداني”.
وأكد غتشاغوا أن الذهب المُهرّب تم بيعه في الشرق الأوسط لشراء أسلحة تُستخدم في حرب راح ضحيتها عشرات الآلاف وشُرّد بسببها الملايين. وتابع: “حين اكتشفت أن هذا الرجل تحت طائلة العقوبات الدولية، وأنه جزار النساء والأطفال، رفضت المشاركة في أي خطوة أخرى، وأبلغت الرئيس بأن ضميري لا يسمح لي بدعمه”.
الأخطر، بحسب غتشاغوا، أن توقيعه زُوّر لاحقاً لإرسال دعوة ثانية إلى حميدتي، ما دفعه لتهديد الرئاسة بفضح الأمر علناً، ما أدى إلى إلغاء الزيارة.
تأتي هذه الاتهامات بعد أيام من إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على حميدتي بتهمة “الإبادة الجماعية” في دارفور، واتهام شركات مقرها الإمارات بتقديم تمويل وتسليح مباشر لقوات الدعم السريع، التي تسببت في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد 12 مليوناً منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.