سامح الشيخ
.
لا ادري لم لا استطيع الكتابة منذ توهج قمر ثورة ديسمبر المجيد واشراقه بالدمازين ثم عطبرة توقف إلهامي ووحي الكتابة عندي دونما سابق إنذار. إلا أن هذا السابق إنذار له أسبابه المنطقية فقد جفت الصحف وتحولت لجدران يكتب عليها ورفعت الأقلام وصارت فرشاة تلون بها الشعارات والعبارات في تلك الجدران وسارت الركبان تنشد اناشيد ثورة التحرير الثاني من الكيزان و الكتابة والقول لفعل وامسك الثوار بزمام المبادرة وكل الموازين اتجاههم ، طاوعني القلم اليوم وقلت ارجع للكتابة بهذا السؤال من انتم يا ثوار ليست بصيغة الديكتاتور قذافي لكن بصيغة كابلي السودان اي صوت زار بالأمس خيالي
انك هنا ستدهش من كم من كنداكة وكم. من مانجلك صامدين وصامدات مرة ستقول هولاء هم من قال فيهم شاعر
ساحمل روحي على راحتي والقي بها في مهاوي الردا اما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيظ العدا الا انك فجأة تحس انهم ليس هولاء ولكنهم ناس في بلدي يصنعون الحب وتارة تعتبرهم هم ممن قال فيهم قطري بن الفجاءة اقول لها وقد طارت شعاعا من الابطال ويحك لن تراعي لكن سرعان ما تقول لنفسك لا بل هولاء هم مصابيحنا ونجومنا الضاوية في واحات بلدنا. بينما هم في الحقيقة كل ما ذكر آنفا وان كل واحد وواحدة منهم بدرا مكتمل و كل من فقدناه منهم هو قمر لنا وبدر يفتقد في ليلة ظلماء غاب القمر عنها.
تشاهدهم فجأة عبر منصات التواصل تحاول أن تقول متأكدا انهم / انهن كالغبطة فكرة أو كما الربيع تحبه للحسن فيه يغيب عنك فتشتهيه. تشبه عزائمهم من قال لا لابتعاد الحزب عن حرب تؤدي للسلام. أو ترجع مرة أخرى لتتذكر كيف احالوا امام قيادة الجيش ووحشتها
لواحة من الإبداع تجدهم كمن قصدوا الرياضة لاعبين بكرة تراض بلعبها الابدان حين تأتيهم تلك الشاشات ليشاهدوا مجريات دوري أبطال أوروبا اما حين ياتي دور الغناء الموسيقى فحدث ولا حرج فيخرج معهم اباذر حامد مرددا محكمة محكمة وحسن الملك حين شدوه انا أفريقي انا سوداني فهم بذلك يرومون عيشا راغدا وجميلا فاسلك له من الفنون طريقة واجعل حياتك غضة بالشعر والتصوير والموسيقى
من انتم يا ثوار الليل الذي تنسدل جفون التعب فيه انكم شعلة من الحيويه من النشاط
لقد راينا عمالقه من ذوي الاحتياجات الخاصة الكل يتفانى في خدمهم دون حساسية وهم يباركوا لأي شخص في طريقهم
اما حين الفزعى فانكم تحولون الليل إلى نهار وتلك الوحشة ايناسا كان مسار النقع فوق رؤسوكم لليل تهاوى كواكب. لكن الثابت انكم باللافتات التي اعلنتم فيها عن تضامنكم لافتات كتب عليه من أسماء اصدقائكم واحبابكم الذين تعرفونهم لكنهم غائبين عن ارض الوطن لأسباب لا إرادية فكنتم حضور بالنيابه عنهم هنا تأكدت انكم تريدون خيركم وخير غيركم وخير البلاد وأهلها كان بإمكانكم تكبروها لكن اثرتم البقاء ودفعتم ثمن الحرية الغالي وكنتم انتم كمن قال وهو ابو العلاء المعري لو حبيت بالخلد منفردا لما رضيتم بالخلد انفرادا فلا هطلت علي ولا بأرضي سحائب ليس تننظم البلاد.