من حقنا أن نختلف في الرآي ولكن من العيب أن نختلف من أجل الوطن فالاختلاف في الرآي لا يضر الوطن مثلما يضره التميز والشتات بيننا ، فقد كنا سابقاً في السودان كالاسرة الواحدة ولكن اليوم بفعل هذا النظام أصبحنا لا نتقبل بعضنا البعض ، التميز العنصري والقبلي والجغرافي أصبح ظاهر حتي علي المثقفين و فرق الفكاهة والنكات ، ومن المأسف أذا وجت سوداني في اي مكان من بقاع العالم أول سؤال يخطر بباله من أين أنت وما هي قبيلتك الا تكفيه هويتك السودانية ، نوجه رساله إلي كل من له ضمير حي من أجل إنقاذ السودان من التقسيم والا تقسم السودان أمام اعينكننا ونحنو في فرقتنا وشتاتنا متمسكون . فيا أبناء الشعب السوداني بالداخل والخارج لمو الشمل عن طريق تنقية الصدور من الضغائن والأحقاد واخلعوا جلباب القبلية البغيضة ليكن السودان مصدر سودنتكم وعزتكم والحفاظ على وحدة السودان ، والا قد يصبح السودان مجموعة دويلات متناحرة فلابد من توحيد صفوفنا لتقوى شوكتنا فالقوة في توحيدنا ، والتغيير لا يتم إلا بتوحيد الصف والاتفاق بين جميع ابناء الوطن الشرفاء والشعب . فكل شيئ يمكن علاجه الا ضياع الوطن أذا ضاع علي الدنيا السلامة ، نحزن عندما نسمع عن قتلى في دارفور وجبال النوبة وبقية اطراف السودان فالقاتل والمقتول كلاهما من تراب هذا الوطن ، فمن العيب والمهانة والخزي والعار أن يذبح الوطن من قبل عصابة الكيزان ونحنو نتصارع ونختلف في ما بيننا تاركين ساحة الوطن مرتعاً خصباً لأصحاب المشروع الحضاري . أن الكيزان ومن يساندهم لاتهمهم مصلحة الوطن بقدر ما يهمهم زرع الفتنة وتشتيت الشعب عشقاً للكرسي ونهب ثروات البلاد ناهيك عن حجم الانهيار الذي لحق السودان بسببهم ، يجب علينا أن ننبذ الفرقة والشتات من أجل عزك يا بلادي .
الطيب محمد جاده