واشنطن _ صوت الهامش
طالبت منظمة كفاية الأمريكية بمحاسبة القادة العسكريين الذين يسيطرون علي المجلس العسكري الانتقالي في السودان علي جرائمهم الوحشية والقمع الذي صاحبت الاحتجاجات بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير .
وتظاهر آلاف السودانيين أمس الأحد في مواكب هادرة، في مناطق واسعة من البلاد، للضغط علي المجلس العسكري، تسليم السلطة لحكومة مدنية إنتقالية، ومحاسبة المتورطين في فض إعتصام القيادة العامة.
وقال كبير المستشارين في منظمة كفاية الأمريكية الدكتور سليمان بلدو إنّ الاحتجاجات الجماهيرية جاءت استجابة لدعوات من تحالف قوى الحرية والتغيير لإجراء تحقيقات مستقلة في أحداث الثالث من يونيو من قتل خارج نطاق القانون لأكثر من مائة محتج، ولعمليات الاغتصاب الجماعي للنساء، والاختفاء القسري لأعداد غير معروفة على أيدي قوات الأمن تحت قيادة المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.
وأضاف المنظمة أنّ السودانيين يطالبون “بأن يقوم العسكري الانتقالي بإنهاء تأخيراته المضللة وتسليم السلطة فورًا إلى حكومة مدنية”، منوهًا أنّ الكادر الفاسد من القادة العسكريين الذين استفادوا من نظام البشير السابق يبذلون الآن كل ما في وسعهم للحفاظ على السلطة والثروة غير المشروعة.
وطالبت المنظمة في بيان اطلعت عليه (صوت الهامش) بمحاسبة الجنرالات الذين يسيطرون على العسكري الانتقالي على جرائمهم الوحشية الماضية وقمعهم الدموي للشعب السوداني الذي يدعو إلى حكومة ديمقراطية مسؤولة.
وشدّدت “من الضروري ألا تضيع الولايات المتحدة مزيدًا من الوقت وأن تمضي قدمًا في فرض عقوبات جلوبال ماجنيتسكي ضد المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وسرقة الدولة التي استمرت حتى الآن في السودان بدون عقاب.”
وأشادت منظمة “كفاية” بمرونة المتظاهرين السلميين في السودان.
وتطالب منظمات دولية كلاً من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بإجراء تحقيق عاجل بعد ان أقر المجلس العسكري في السودان بفض الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم وأدي إلي مقتل العشرات وجرح المئات .
وأسفر الهجوم علي المعتصمين في الثالث من هذا الشهر أمام قيادة الجيش بالخرطوم عن سقوط 60 قتيل ومئات الجرحى في اليوم الأول إلا أن عدد القتلي وصل الي 128 قتيل ، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية .