واشنطن – صوت الهامش
قالت منظمة أطباء من أجل الإنسانية، ان قوات الأمن السودانية، خططت ونفذت مجزرة القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم، بالهجوم ضد المحتجين المعتصمين في الثالث من يونيو الماضي.
وأشارت الي ان قوات الأمن، شنت سلسة من الهجمات العنيفة ومخططة ضد المتظاهرين المؤدين للديمقراطية في البلاد، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل وصابة المئات.
وكشفت المنظمة عن ان القوات الأمنية استهدفت بصورة متعمدة العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية، عن طريق الترهيب والتخويف والعنف، حيث تعرض المتظاهرين “وذكور واناث” للعنف الجنسي والجندري.
وأضافت انه بناء على مقابلات مع 30 ناجيا من المذبحة، وإفادات شهود عيان، وتقييمات سرية وتشاور مع العاملين في الرعاية الصحية وتحليل آلاف الصور ومقاطع الفيديو تم التقاطها مكان المذبحة، أظهرت أدلة دامغة على ان قوات الأمن، كانت مسؤولة عن ارتكاب أعمال عنف غير مبررة ضد المتظاهرين المؤدين للديمقراطية، وقتل خارج نطاق القضاء والتعذيب والاستخدام المفرط للقوة والعنف الجنسي، واخفاء قصري للمحتجين.
وخلص تقرير للمنظمة طالعته “صوت الهامش” الي ان السلطات السودانية، خططت مسبقا لمهاجمة المتظاهرين من خلال تجهيز أعداد كبيرة من قوات الأمن مسلحة ومجهزة بالغازات المسيلة للدموع، والسياط والبنادق الهجومية وغيرها من الأسلحة.
ووثق التقرير، استخدام القوات الأمنية العنف الممنهج ضد مقدمي الرعاية الصحية والمؤسسات والمرضى، بجانب منع الوصول لخدمات الرعاية الطبية، ووثق أيضا، أساليب اتبعتها القوات الأمنية، من خلال الشهادات والأدلة الطبية للهجوم على المحتجين.
مشيرا الي معاناة الجرحى من المحتجين، من جروح نتيجة الإصابة بالرصاص، والضرب المبرح بالسياط والهراوات والاغتصاب والصدمات النفسية الخطيرة، لافتا الي ان بعض حالات الناجين، سيعانون طوال حياتهم من الألم المزمن والعجز نتيجة الإصابة
وحثت منظمة أطباء من أجل الإنسانية، الحكومة السودانية، بضرورة توفير الدعم الكامل للجنة الوطنية التي أنشأتها الحكومة للتحقيق في مذبحة الثلاثون من يونيو الماضي، ومحاسبة الذين تثبت مسؤوليتهم عن الانتهاكات، والوفاء بالتزاماتها بالقانون الدولي باحترام الحقوق الأساسية لمواطنيها، وتسهيل عودة رفات القتلى ليتسنى لعائلاتهم تنظيم المراسم الدينية المطلوبة.