الخرطوم _صوت الهامش
نددت منظمة العفو الدولية بالغارة الجوية التي نفذتها القوات المسلحة على سوق مكتظ في مدينة كبكابية، شمال دارفور، ووصفتها بأنها جريمة حرب مروعة استهدفت المدنيين بشكل مباشر.
ووفقًا للتقارير، قُتل عشرات الأشخاص في الهجوم الذي وقع يوم 9 ديسمبر 2024، من بينهم 15 نازحًا لجأوا إلى كبكابية هربًا من النزاع في مناطق أخرى.
وأوضحت تيغيري شاغوتا، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في شرق وجنوب إفريقيا، أن “قصف سوق مليء بالمدنيين يُعد واحدًا من أوضح أمثلة جرائم الحرب. لا يمكن تبرير الهجوم حتى لو كان هناك وجود عسكري في المنطقة.”
وذكرت المنظمة أن توقيت الهجوم، الذي استهدف السوق أثناء اكتظاظه بالمدنيين، يكشف عن تعمد إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمدنيين.
كما شددت على ضرورة وقف جميع الهجمات ضد المدنيين فورًا، داعية إلى تقديم المسؤولين عن هذا الهجوم وغيره من الجرائم للمحاكمة في إطار القانون الدولي.
وأشارت العفو الدولية إلى أن الهجوم على سوق كبكابية ليس حادثًا معزولًا، بل يأتي ضمن سلسلة من الغارات الجوية التي تصاعدت مؤخرًا في مناطق مختلفة من السودان
. وأضافت أن مثل هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي الإنساني الذي يفرض على أطراف النزاع تجنب استهداف المدنيين وحمايتهم من الأذى.
ودعت المنظمة الأطراف المتصارعة، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى الالتزام بالقانون الدولي، وإنهاء الصراع الذي أودى بحياة آلاف المدنيين وشرد الملايين.