بورتسودان ـــ صوت الهامش
عبرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ،عن بالغ آسفها الشديد حول؛ القرار الذي اتخذته الحكومة السودانية بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية، ونبهت الى انه يحرم نحو خمسة مليون شخص الوصول الأمن الأمن الغذائي بشكل طارئ ومعظمهم فى المخيمات .
واضافت فى بيان لها تلقته (صوت الهامش)،ان عدم وصول مساعدات إنسانية عاجلة يضع ملايين النازحين في دارفور أمام خطر الموت بالجوع، مما يعتبر منع الغذاء والإغاثة عن النازحين جريمة حرب وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ولا ينبغي استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين الأبرياء.
ووصف البيان ،تعامل طرفى الصراع بانه “غير سليم وسلوك قذر “، ودون مبرر واضح أو مراعاة قواعد حقوق الإنسان، واضاف ان القوات المسلحة السودانية رفضت منح التأشيرات والسماح للعبور عبر حدود تشاد،فيما قامت قوات الدعم السريع بالاعتداءات والترهيب علي الموظفين وآخر إعتداء لها هو نهب عربة لمنظمة أطباء بلاحدود الإسبانية العاملة في مستشفى زالنجي بولاية غرب دارفور .
وقالت المنسقية خطير وبالغ التعقيد في ظل تصريحات المسؤليين الدوليين وإلمامهم بكل هذه المعلومات، دون إتخاذ إجراءات فعالة وعملية لإنقاذ هؤلاء المظلومين في مخيمات النزوح واللجوء والتي وصل فيها الوضع الإنساني الى ذروته.
ودعت المنسقية، طرفي الصراع عدم إستخدام المجتمع السوداني ولا سيما في دارفور وخاصة النازحين في المخيمات الذين إنتظروا طويلاً، كروت لتحقيق أهدافهم الذاتية دون النظر الي الوضع الإنساني الحرج الذي نعيشه ويزداد يوماً بعد يوم إلي أن وصل حد الكارثة الإنسانية.
وناشدت المنسقية فى بيانها، كل من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي الإسراع بمعالجة هذا الوضع الإنساني المحرج الذي يحتاج الي خطوات جادة وحاسمة وفورية تجاه أطراف الحرب المستمرة، وإتخاذ إجراءات فعالة وعملية لكل من يعرقل أو يعتدي علي عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية لمساعدة النازحين واللاجئين في المخيمات الذين فتك بهم الجوع والأمراض ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن.