الخرطوم _صوت الهامش
أطلقت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بالسودان، نداءً إنسانيًا عاجلًا، حذّرت فيه من انهيار كامل للأوضاع في مدينة الفاشر ومخيمات النازحين بإقليم دارفور، نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وتوقف المساعدات الإنسانية وسط استمرار القصف العنيف.
وقالت المنسقية في بيان لها إطلعت عليه (صوت الهامش) اليوم الأحد ، إن الحياة اليومية في مدينة الفاشر توقفت بالكامل، والأسواق خلت من المواد الغذائية، فيما يعاني السكان من الجوع والعطش والأمراض، في ظل انعدام الخدمات الأساسية وغياب أي مظهر للحياة الآمنة.
وأكدت أن القصف المدفعي وأصوات الطائرات والصواريخ باتت مشهدًا يوميًا مرعبًا للسكان، الذين يواجهون أيضًا ارتفاعًا جنونيًا في أسعار السلع، حيث بلغ سعر جركانة المياه 1500 جنيه سوداني، في وقت تعاني فيه الأسر من الجفاف وانعدام مياه الاستخدام المنزلي.
وأضاف البيان أن الغالبية العظمى من الأسر عاجزة عن الفرار من مناطق الخطر، بسبب انعدام وسائل النقل، مشيرة إلى أن كثيرًا منها تضم أطفالًا ومسنين ومرضى وذوي احتياجات خاصة.
ودعت المنسقية إلى وقف فوري ومؤقت لإطلاق النار في مدينة الفاشر، والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية، محذرة من أن آلاف الأرواح تواجه خطر الموت البطيء في الملاجئ.
كما حمّلت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ووكالاتها، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، ودول الترويكا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكافة المنظمات والبرلمانات الدولية، المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما وصفته بـ”الوضع الكارثي غير المسبوق”.
وأكدت المنسقية أن النداءات السابقة لم تلقَ استجابة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، قبل أن تتحول الفاشر إلى مقبرة جماعية جديدة تضاف إلى سجل الفظائع التي يشهدها السودان