الخرطوم :صوت الهامش
قال ئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي بأن الإتهامات التي كان أهل دارفور يوجهونها للحكومة بأنها قد إستجلبت عناصر من غرب أفريقيا وإستخرجت لهم البطاقات العسكرية وجندتهم في قوات الدعم السريع ومليشيا الجنجويد كان إتهاماً صحيحاً وقد أكدته تصريحات وزير الداخلية وأعضاء البرلمان.
وكشف وزير الداخلية، عصمت عبد الرحمن في وقت سابق عن تسلل مجموعات افريقية مسلحة ترتدي زياً عسكرياً وتمتطي سيارات الدفع الرباعي، الى منطقة “جبل عامر” شمالي دارفور، وسيطرت على المنطقة الغنية بالذهب تماماً بمعاونة قبائل سودانية متداخلة.
وأكد مناوي في تصريح صحفي عقب إعتراف وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبدالرحمن تلقته “صوت الهامش”، الذي كشف أمام البرلمان أنه يُوجد بجبل عامر نحو 3 ألف أجنبي من دول غرب أفريقيا يسيطرون على منطقة جبل عامر وعلى نشاط تعدين الذهب فيه وأنهم يمتلكون أسلحة ثقيلة تفوق قدرات قوات الشرطة السودانية وأنهم لا يستطيعون إخراجهم من المنطقة إلا بمساعدة الطيران الحربي والدبابات، وقد أكد حديث وزير الداخلية عددٌ من أعضاء البرلمان ينتمون لتلك المنطقة .
وقال مناوي: (إن أهل دارفور كانوا صادقين عندما قالوا أن نظام الإنقاذ قد إستجلب أجانب من أجل إستغلالهم في الحرب ضدهم وإستخدامهم في تنفيذ سياستها الرامية إلى تغيير المنطقة ديموغرافياً وتطهيرها من سكانها).
وتساءل لماذا يعلن النظام حقيقة وجود الأجانب في جبل عامر اليوم وقد كانوا يعلمون بوجودهم منذ أن إستجلبوهم قبل عدة سنوات واستخرجوا لهم الأوراق الثبوتية والبطاقات العسكرية في قوات ىالدعم السريع وأسماؤهم تُوجد في قوائم صرف المرتبات؟ .
وأضاف “مناوي” ، أن هذا الإعتراف والشهادة التي شهد بها وزير الداخلية وأعضاء البرلمان تُؤكد أن الأزمة المالية قد أحكمت خناقها حول عنق النظام وهو يرغب في التخلص من حلفائه الذين كانوا يعملون معه نظير المليارات من أموال دافع الضريبة في السودان واليوم لا يملكون ما يدفعونه لهم ولذا يرغبون في التخلص منهم بهذا التصريح المخادع.
وأكد أنهم ظلوا يدافعون عن أهل السودان وموارده الإقتصادية وأنهم لم ولن ييأسوا في الدفاع عنهما حتى يتحقق النصر على نظام الإبادة الجماعية ومليشياته التي إستجلبها من خارج السودان لقتل أهل دارفور ونهب ثرواتهم.