بورتسودان ـــ صوت الهامش
قال حاكم ولايات دارفور مني اركو مناوي، ان قوات الدعم السريع توثق مزيدا من جرائمها في حرق وابادة قرية “اروري” في شمال دارفور.
وارفق مناوى فى تغريدة على حسابه على منصة إكس اليوم فيديو يظهر قوات الدعم السريع وهى تتجول فى قرية اشتعلت فيها النيران.
و قال تقرير لشبكة ” ان بي سي نيوز” الأميركية، إنه يتم استخدام النار “كسلاح حرب ” في السودان، حيث أُحرقت مئات القرى والبلدات وسويت بالأرض في جميع أنحاء البلاد.
ويُظهر أحد مقاطع الفيديو الذي تم تسجيله بين 28 و29 أبريل الماضي، ومنشور على قناة موالية لقوات الدعم السريع عبر تطبيق “تلغرام”، منازل محترقة في منطقة جنوب شرق الفاشر، ورجال مسلحون يرتدون زي قوات الدعم السريع وهم يحتفلون.
واضافت ان صور الأقمار الاصطناعية والتقارير مفتوحة المصدر، تظهر أن مئات القرى والبلدات في جميع أنحاء السودان أُحرقت بالكامل وتحولت إلى “أنقاض’، ومن المحتمل أن تكون هذه الحرائق “مفتعلة”.
ونقلت الشبكة عن مارك سنوك، وهو محقق يعتمد على المصادر المفتوحة، قوله: “عندما نرى تقارير عن اندلاع القتال بالتزامن مع تكتلات من الحرائق، فهذا يشير إلى أنه ربما يتم استخدام النار (كسلاح حرب)”.
ووثقوا حتى الآن أكثر من 235 حريقا اندلعت في القرى والبلدات بالسودان، منذ بدء الحرب في أبريل 2023، وفقا لـ”إن بي سي نيوز”.
وكشف مركز مرونة المعلومات (CIR)، وفق الشبكة، أن الكثير من أعمال العنف تدور الآن في دارفور ، ويتركز فيها العدد الأكبر من مراكز إيواء النازحين.
وتظهر البيانات الأحدث، تحرك الحرائق واقترابها من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، وتضم العديد ممن فروا من مناطق القتال الأخرى.
ويقول سنوك لـ”إن بي سي نيوز”، إن “نمط الحرائق حول الفاشر تزامن مع الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها لتطويق المدينة”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، خلص تقرير مختبر ييل للأبحاث الإنسانية في كلية الصحة العامة ، إلى أن قوات الدعم السريع “تدمر بشكل منهجي مساكن المدنيين في المناطق التي تضم عددا كبيرا من سكان الزغاوة، وهي أقلية عرقية في دارفو”ر.
ويقول التقرير: “يمثل هذا أول دليل محدد على استهداف مزعوم بدوافع عرقية داخل الفاشر، من قبل قوات الدعم السريع”.
و اتهمت التقارير الصادرة هذا العام من فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” عناصر قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، باستهداف أقلية المساليت أثناء القتال في غرب دارفور العام الماضي.