الخرطوم –صوت الهامش
هاجمت مليشيات مسلحة 6 مناطق شمالي جبل مرة، حيث تم حرق منازل وممتلكات المواطنين فضلا عن نهب مواشيهم، الأمر الذي أدى نزوح 509 أسرة الي معسكر سروتني.
وأدانت منسقية النازحين واللاجئين بشمال دارفور، ما سمته بجرائم القتل والتشريد في ظل ثورة ديسمبر، وحملت الحكومة الانتقالية، كامل المسئولية، وصمتها تجاه “الجرائم التي ترتكبها ميليشياتها أمام مرأي العالم”.
وأوضحت المنسقية في بيان تلقته “صوت الهامش” ان مناطق ترنجا، وروقاء، وتوري، وبوري، وتكوس، وديدوا تعرضت لهجوم وتم حريق المنازل والممتلكات ونهب المواشي وتشريد سكانها.
بجانب نهبت ممتلكات ونزوح 509 أسرة عدد أفرادها 3120 ألف شخص إلى معسكر سروتوني في محلية كباكبية بشمال دارفور، مشيرة إلي إنهم يعيشون أوضاع إنسانية بالغة السوء ويفتقرون لمأوي، ونقص في الغذاء والدواء والكساء في ظل موجة البرد القارص.
وطالبت المنسقية، المنظمات الإنسانية الدولية القيام بواجبها “الإنساني والأخلاقي” وإنقاذ حياة المشردين داخليا، كما طالبت المجتمع الدولي، بحماية المدنيين ومحاسبة المجرمين وضمان عدم الإفلات من العقاب.
وشددت على ان عدم تسليم البشير والمطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، يشجع المليشيات الحكومية على ارتكاب المزيد من الجرائم، وطالبت بإرسال لجنة دولية بإشراف المحكمة الجنائية للتحقيق في هذه الجرائم وتحديد مرتكبيها ومحاكمتهم في القضاء الدولي.
وعبرت عن عدم ثقتها في عدالة ومهنية القضاء السوداني، وأضافت ان تصريحات المسئولين الحكوميين تؤكد عدم رغبتهم في التعاون مع الجنائية ولا يهمهم أمر ضحايا نظام البشير وميليشياته التي لا تزال تمارس القتل والتشريد.
وأكدت تمسك النازحين واللاجئين المطلق بمحاكمة كافة المجرمين في المحكمة الجنائية الدولية، وان ذلك حق أصيل للضحايا بعيدا عن الصفقات السياسية.
ولا يزال المدنيين بدارفور، يتعرضون لانتهاكات واسعة، ترتكبها المليشيات المسحلة، وعجز الحكومة الانتقالية، السيطرة عليها، او ضع حد لهذه الانتهاكات.