محمد احمد محمد من مواليد قرية ود رحيل ريفي المدينة عرب التابعة لمحلية جنوب الجزيرة في العام ١٩٨٥م .
تربي في القرية حتي ان بلغ رشده ، وعمل في مجال اسرته الزراعة ، و ينتمي محمد احمد الي قبيلة البرقو ، وبعد انهيار الزراعة في ولاية الجزيرة بسبب الحكومة توجه محمد احمد الي العاصمة السودانية الخرطوم للبحث عن قوت يومه ، وظل يعاني حياة صعبة في العاصمة حتي افترش الارض وعمل عامل يوميه في المباني ، وبعد ان ضاقت به ظروف الحياة في العاصمه الخرطوم ، قرر الخروج من السودان فخرج عن طريق مصر ومنها الي اسرائيل ، وقضي فيها اكثر من خمسة سنوات.
لكن اسرائيل لا تمنح حق اللجؤ للسودانيين في الاونة الاخيره ، وبعد عودت محمد احمد الي ارض الوطن تم اعتقاله من مطار الخرطوم من قبل افراد يتبعون الي جهاز الامن الوطني ، تم اقتياده الي مكاتب الامن جنوب جهاز المغتربين ، علماً بان محمد احمد ليس لديه اي ميول سياسي انما هو مواطن بسيط عادي ، وبعد بقائه يومين في المعتقل ، أتصل جهاز الامن بالاسرة وابلغهم بأن ابنهم اثناء التحقيق معه قفز من الطابق الخامس وتوفي ، حضرت الاسرة الي مكاتب جهاز الامن وتم تسليمها الجثمان ، وليس هناك اي اثار في جسمه تشير الي انه قفز من الطابق الخامس ، وهذا سوف يكون مصير كل سوداني عائد الي ارض الوطن ما لم يرحل هذا النظام .
علماً بانه لم يعرض على طبيب شرعي ولم يتم تشريح الجثة لتحديد الأسباب ولم تستخرج شهادة وفاة أو دفن.
نناشد منظمتا العفو الدولية وهيومان رايت وتش وكل المنظمات الحقوقية الأخري للتحرك الفوري والقيام بدورها في التقصى للوصول إلى الحقيقة.
وحسب نص المادة (51) من قانون الإجراءات الجنائية السوداني يجب أن يكون هناك بلاغ مفتوح ووكيل نيابة يمر على تفاصيل المرحوم لكن للاسف لم يحدث أي إجراء بهذا الشكل .
الطيب محمد جاده / المحامي ومستشار التحكيم الدولي